تستعد الحكومة الصومالية، مقديشو، لاستقبال رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، حيث رفع العلمين التركي والصومالي في شوارع المدينة، وسط استنفار أمني وانتشار لقوات خاصة، حسب مراسل وكالة الأناضول. ويصل أردغان الصومال، غدا الجمعة، حسب بيان صدر عن المكتب الإعلامي للرئاسة الصومالية، قادما من إثيوبيا التي حل بها، أمس، في مستهل جولة أفريقية، تستمر عدة أيام، في دول القرن الأفريقي. وأضاف المكتب الإعلامي أن أردوغان سيلتقي نظيره الصومالي، حسن شيخ محمود، ويتفقد مشروعات تنموية تنفذها هيئات تركية. ووفق مراسل الأناضول، رفع العلم التركي إلي جانب العلم الصومالي، في شوارع مقديشو، وقام عمال النظافة بعمليات تنظيف أهم الشوارع في العاصمة، إذ يعبر الصوماليون عن سعادتهم بزيارة الرئيس التركي لبلادهم، خاصة أن تركيا قدمت دعما لهذ البلد الأفريقي سواء في مجال الإغاثة أو تنفيذ مشاريع تنموية في البلاد. وقال المواطن عبد القادر محمد صالح ل"الأناضول" إن "تركيا دولة شقيقة للصومال، وفعلت كثيرا للصوماليين، وأشكر تركيا حكومة وشعبا"، مضيفا: "شوارعنا المدمرة تحولت إلي شوارع جديدة تتمتع برونق جميل، بفضل الأتراك، لذلك يجب أن نتقدم بالشكر الخاص لحكومة رجب طيب أردوغان". أما المواطن شعيب أحمد، فعبر عن سعادته البالغة للزيارة المتوقعة لأردوغان يوم غذ الجمعة، قائلا: "أنا سعيد جدا بزيارة أردوغان الثانية للصومال، وهذا يدلنا كيف تهتم تركيا بأحوال بلادنا، ورجب طيب أردوغان هو الرئيس الوحيد الذي يشاركنا الهموم ويتألم معنا". وأشار شعيب إلى أنه "لا يمكن إخفاء ما فعلته تركيا للصومال، وأن هذا الأمر أصبح واضحا للجميع"، مضيفا: "هذا الشارع (لم يذكر اسمه)، الذي نقف فيه تم ترميمه وبناءه علي أيدي الأتراك، وسمعت أيضا أنهم يقومون بتنفيذ مشاريع كثيرة في البلاد". وتعيش العاصمة الصومالية اليوم، حالة من الإستنفار الأمني غير المسبوق، حيث فرضت القوات الحكومية حظرا علي سيارات النقل العام والخاص في بعض الشوارع بمقديشو، كما تم نشر قوات خاصة في المدينة للمساهمة في إتخاذ إجراءات أمنية مششددة قبل وصول الرئيس التركي إلي مقديشو، حسب مراسل "الأناضول". غير أن تفجير انتحاري، بسيارة مفخخة، تبنته حركة "شباب المجاهدين"، أوقع اليوم أربعة قتلى وثلاثة جرحى، قرب القصر الرئاسي في العاصمة مقديشيو. فيما قالت مصادر في السفارة التركية لوكالة الأناضول إنه لا يوجد قتلى ولا جرحى بين أعضاء الوفد التركي، الذي يمهد لزيارة أردوغان، غدا الجمعة. وتعد الزيارة التي سيقوم بها أردوغان الي الصومال، الأولي كرئيس لتركيا، ولكنها الثانية له حيث زار الصومال في شهر أغسطس عام 2011، عندما كان رئيس الوزراء في تركيا، وخاصة أيام المجاعة في الصومال. يشار إلى أن تركيا تساعد الصومال علي تطوير مجالات عدة، منها المجال التنموي والصحي. وتسلمت شركة "بايراك" التركية إدارة ميناء مقديشو في شهر سبتمبر/ أيلول عام 2014، كما تولت شركة "فافوري" التركية إدارة مطار "آدم عبدالله الدولي" عام 2013.