اقتحمت قوات سورية بلدة "خان شيخون"، على الطريق الرئيسي المؤدي إلى تركيا يوم أمس الأحد، ما أدى لمقتل شخصين في هجوم للجيش، وإصابة اثنين آخرين، حسب قول شهود العيان. ويأتي ذلك الهجوم بعد أن خاضت قوات موالية لنظام "بشار الأسد" معارك أثناء الليل في دمشق مع منشقين عن الجيش رفضوا إطلاق النار على المتظاهرين. وذكرت وكالة رويترز، أن "الجيش كان يطلق نيران الرشاشات الثقيلة طول الليل في منطقة (الغوطة)، التي هرب إليها عشرات الجنود الذين انشقوا عن قوات الجيش بعدما رفضوا إطلاق النار على حشد كبير من المتظاهرين قرب ضاحية (حرستا) لمنعهم من تنظيم مسيرة إلى وسط العاصمة". وجاء في بيان على الانترنت لجماعة تطلق على نفسها "الضباط الأحرار"، وهي أول انشقاق يجري الإبلاغ عنه حول العاصمة، تقول إن "انشقاقات كبيرة وقعت في (حرستا)، وإن قوات الأمن والبلطجية الموالين للأسد تطارد المنشقين". وعلى جانب آخر، نفت السلطات السورية مرارا حدوث أي انشقاق في الجيش، وطردت وسائل الإعلام المستقلة منذ اندلعت الانتفاضة ضد الأسد في مارس الماضي. وترجع أحداث المظاهرات في دمشق إلى أسباب من بينها تعرض بعض رجال الدين للضرب على يد قوات (الأسد) يوم أمس، وتم اقتحام القوات مجمع "مسجد الرفاعي" في "كفر سوسة" وبلاد أخرى، واستخدمت قوات الأسد قناصة الشرطة الذين أطلقوا النار على المحتجين الذين خرجوا من المساجد بعد صلاة التراويح مما أدى لإصابة خمسة أشخاص بجروح. يأتي ذلك وسط توارد أنباء حول قرار الجامعة العربية إيفاد أمينها العام "نبيل العربي" إلى دمشق لحثها على إجراء إصلاحات، بعد الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب منذ أيام.