اقتحمت قوات سورية بلدة علي الطريق الرئيسي المؤدي إلي تركيا بعد أن خاضت قوات موالية للرئيس بشار الأسد معارك في دمشق مع منشقين عن الجيش رفضوا إطلاق النار علي احتجاج مطالب بالديمقراطية. وقال سكان بلدة "خان شيخون" علي الطريق الرئيسي علي بعد 245 كيلو مترا إلي الشمال من العاصمة دمشق ان شخصين لقيا مصرعيهما في هجوم للجيش السوري علي بلدتهم. كما أصيب شخصان بجروح. وفي دمشق قال مقيمون إن عشرات الجنود انشقوا وفروا إلي الغوطة وهي منطقة بساتين وأراض زراعية بعدما أطلقت القوات الموالية للأسد النار علي حشد كبير من المتظاهرين قرب ضاحية حرستا لمنعهم من تنظيم مسيرة إلي وسط العاصمة. وجاء في بيان علي الإنترنت للضباط الأحرار وهي مجموعة تقول انها تمثل المنشقين ان "انشقاقات كبيرة" وقعت في حرستا وان قوات الأمن والشبيحة الموالين للأسد تطارد المنشقين. وهذا أول انشقاق يجري الابلاغ عنه حول العاصمة حيث تتمركز القوات الأساسية للأسد. وفي بلدة الحراك بسهل حوران الجنوبي ردد حشد هتافات تندد بالطغيان وتتوعد بسقوط النظام وبالقصاص. وفي بلدة البوكمال الشرقية علي الحدود علي العراق والتي حاصرتها الدبابات علي مدي أسابيع إثر احتجاجات واسعة النطاق قال ناشط ان قناصة الشرطة أطلقوا النار علي المحتجين الذين خرجوا من مسجد رئيسي بعد صلاة التراويح مما أدي لاصابة خمسة أشخاص بجروح. سياسيا قررت الجامعة العربية إيفاد أمينها العام نبيل العربي إلي دمشق لحثها علي إجراء إصلاحات. وأعرب مجلس الجامعة في بيان عن قلقه وانزعاجه إزاء ما تشهده الساحة السورية من تطورات خطيرة أدت إلي سقوط آلاف الضحايا بين قتيل وجريح من أبناء الشعب السوري الشقيق. وشدد مجلس الجامعة علي ضرورة وضع حد لإراقة الدماء وتحكيم العقل قبل فوات الأوان.