ذكرت القناة الثانية الإسرائيلية، أن نتائج التحقيق الأولي الذي أجراه الجيش الإسرائيلي حول ملابسات مقتل خمسة جنود مصريين في أعقاب هجمات إيلات التي أدت إلى مقتل ثمانية إسرائيليين أظهرت اندلاع اشتباكات بين ضابط مصري ورجال الشرطة المصريين، وأن القاهرة رفضت المشاركة في إجراء تحقيق مع تل أبيب "تجنبًا للإحراج". وبحسب نتائج التحقيق، فإن الجنود الاسرائيليين تركوا الموقع الذي شهد مقتل الجنود المصريين الهجمات قبل وقوعها بأربع ساعات. ولم يصدر تعليق من مصر حول تلك الادعاءات، لكن التقرير أشار إلى أن القاهرة اتخذت قرارًا بعدم المشاركة في التحقيق، وأن مواد التحقيق تم نقلها إليها. وأورد التقرير- استنادًا إلى نتائج التحقيق- أنه في الساعة الثامنة صباح يوم الخميس 18 أغسطس تم تقليص كمين للجيش الاسرائيلي كان رابضًا بالمنطقة التي وقعت فيها الهجمات بالقرب من ايلات قبل أربع ساعات من وقوعها، بعد استنتاج اسرائيل أنه لن يتم تنفيذ العملية التي كان هناك معلومات بشأنها في ضوء النهار وتحت أعين المصريين المفتوحة. وأشار إلى أن أحد منفذي الهجمات قام بتوقيف إحدى الحافلات على الطريق 12 بإيلات الحدودي مع سيناء وقام باغتيال سائقها، وفجر نفسه في الجزء الخلفي منه، فيام اقترب مهاجمون آخرون من سيارة خاصة وأطلقوا النيران على ركابها الأربعة. ووصل منفذو العملية للموقع الذي تواجد به الجنود المصريون مستخدمين سيارات كانت معدة لاختطاف اسرائيليين، بحسب التقرير الذي أشار إلى وجود صور لتلك السيارات. ونقلت إسرائيل مواد التحقيق الخاصة بالهجمات لمصر بما في ذلك الصور المأخوذة من المكان، كما أفاد التقرير. ووفق التقرير، فإن التحقيقات كشفت عن وقوع مواجهة بين ضابط مصري ورجال الشرطة المصريين بالموقع بعد وقت قصير من وقوع الهجمات مدعية أنه ربما تطور الأمر لتبادل إطلاق النيران بين الجانبين وبعد يوم قام مسلح بتفجير نفسه وسط رجال الأمن المصريين بالقرب من أحد المواقع الحدودية. وكانت صحيفة "يديعوت أحرونوت" ذكرت الأربعاء، أن اللواء أمير اشيل رئيس هيئة التخطيط برئاسة هيئة الأركان الإسرائيلية عرض تفاصيل التحقيق بشأن مقتل الجنود الخمسة على المسئولين المصريين خلال زيارة قام بها إلى القاهرة مطلع الأسبوع الماضي توضح أن الجيش الإسرائيلي بذل كل ما بوسعه لمنع إصابة الجنود المصريين، معززة بأدلة مصورة تبين أن طائرات سلاح الجو الإسرائيلي امتنعت عن إطلاق النار عليهم. وقالت الصحيفة ذاتها، إن ثلاثة مصريين على الأقل بين القتلى منفذي هجمات إيلات الذين سقطوا بنيران إسرائيلية خالال مطارتهم عقب الهجمات التي أدت إلى مقتل ثمانية إسرائيليين. وأضافت إن أحد هؤلاء الثلاثة "عضو بمنظمة إسلامية متطرفة تمت محاكمته وهرب في الأيام الأولى للثورة المصرية من سجنه خلال فرار مئات المعتقلين من السجون والذين قاموا بعد ذلك بالهروب إلى سيناء وقطاع غزة وتطالب القاهرة "حماس" بتسليمهم لها". وأشارت إلى أن هذا القتيل عضو ب "لجان المقاومة الشعبية" وقام بتنفيذ الهجمات بالقرب من إيلات، وأن لدى إسرائيل أدلة أخرى على بقاء خلايا فلسطينية- مصرية منذ أسابيع طويلة داخل شبه جزيرة سيناء، وحتى ما قبل قبل تنفيذ الهجمات الأخيرة في جنوب إسرائيل وقام بدو سيناء بمساعدتهم، على حد زعمها.