أعلن المجلس الوطني التنسيقي لدعم سد النهضة في اثيوبيا اليوم الجمعة، عن جمع تبرعات أكثر من 81 مليون بر إثيوبي ( نحو 4 ملايين دولار) خلال الأشهر ال 6 الأولى من السنة المالية الحالية. وقال نائب عمدة أديس أبابا رئيس مجلس التنسيق للمشاركة العامة أبات ستوتاو إن المبلغ المذكور يأتي في إطار الخطة التي وضعها المجلس لجمع 100 مليون بر ( نحو 5 ملايين دولار) بنهاية السنة المالية الإثيوبية الحالية، وفقا لما أوردته صحيفة العلم المستقلة الأسبوعية الصادرة اليوم الجمعة. وتبدأ السنة المالية بأثيوبيا في 8 يوليو من كل عام، وتنتهي في 30 يونيو من العام الذي يليه. وأعلن أبات عن انتهاء أكثر من 42% من أعمال مشروع سد النهضة حتى الآن، موضحا أنه جرى جمع أكثر من 510 ملايين بر من رسوم الضرائب المخفضة وسكان العاصمة أديس أبابا منذ بدء بناء مشروع سد النهضة. وكشف أبات عن أن نحو 15 ألف من سكان العاصمة زاروا سد النهضة في عام 2014. وقال برهانو بلاتشو عضو المجلس وأستاذ بجامعة كوتبي" في أديس أبابا؛ إن نهر النيل أصبح من اهتمامات الإثيوبيين خاصة بعد أن بدأ العمل في بناء مشروع سد النهضة، مشيرا إلى أن المشروع يعتبر الأكبر في البلاد. ودعا برهانو الشعب الإثيوبي إلى العمل بجدية من أجل تحقيق بناء السد واستغلال الظروف المواتية حاليا في البلاد، بحسب الصحيفة. وأشار برهانو إلى أن الأنشطة التنموية الجارية في البلاد حق انساني في التنمية لأن الجميع يريد أن يتخلص من الفقر ولا أحد ضد بناء سد النهضة، داعيا الحكومة إلى تكثيف العمل من أجل تعبئة الجماهير وتوعيتها لتعزيز واستدامة الأنشطة التنموية الجارية في البلاد. وشهدت العلاقات الإثيوبية المصرية، توترًا على فترات متقطعة، مؤخرًا، إثر إعلان أديس أبابا بناء سد النهضة على مجرى النيل، ما أثار مخاوف مصرية من تأثيره على حصتها السنوية من المياه البالغة 55.5 مليار متر مكعب، وتأثيره على أمنها القومي في حالة انهياره، ومع وصول الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي للحكم في يونيو/ حزيران الماضي، بدأت العلاقات في التحسن مع محاولة الطرفين حل الخلاف في إطار ثلاثي بالاشتراك مع السودان.