أكدت مندوبة الولاياتالمتحدة في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، السفيرة إيلين تشامبرلين، أن قرار الإدانة للسياسات السورية في استخدام القوة ضد المتظاهرين الذي تبناه المجلس يعد رسالة قوية لملايين السوريين المطالبين بالحرية والديمقراطية في البلاد. ونقل راديو سوا الأمريكي، اليوم الأربعاء، عن إيلين قولها: إنه لا يمكن أن يلتزم المجتمع الدولي الصمت ويسمح باستمرار الأعمال الوحشية التي تقودها قوات الأمن السورية ضد المتظاهرين المسالمين والمدنيين الأبرياء. وأكدت المسئولة الأممية أن النظام السوري يواجه عزلة متزايدة، قائلة: إنه يوجد توافق متزايد في المجتمع الدولي والعالم العربي، مفاده أن نظام الرئيس بشار الأسد قد فقد شرعية الحكم، وأن عليه التنحي، وأن حكومته أصبحت معزولة". وكان مجلس حقوق الإنسان في مدينة جنيف بسويسرا قد تبنى، أمس الثلاثاء، قرار إدانة للسياسات السورية الممنهجة والمفرطة في استخدام القوة ضد المتظاهرين السلميين، وأيدت هذا القرار 33 دولة، وعارضته أربع دول، هي: روسيا، والصين، وكوبا، والإكوادور، وامتنعت 9 دول عن التصويت. وكانت مناقشات ساخنة قد جرت حول مشروع هذا القرار، حيث كانت مجموعة كبيرة من الدول ترفض إدانة سوريا قبل إجراء تحقيق بواسطة الأممالمتحدة، غير أن مجريات الأمور على الأرض وتزايد أعداد القتلى والجرحى وعدم تنفيذ الحكومة السورية لتعهداتها للأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون دفع بالعديد من الدول انتقدت انتهاكات حقوق الإنسان السورية بشدة، ووصفتها بأنها تقترب من جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية.