قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، "إن الإسلام في ألمانيا له نفس مكانة المسيحية واليهودية، مبيناً أن الدستور والقوانين تضمن أن يمارس الإسلام بحرية". جاءت تصريحات ميركل، في كلمة ألقتها في البرلمان الاتحادي الألماني، اليوم الخميس، بهدف إطلاعهم على المباحثات التي أجرتها الحكومة، عقب هجمات باريس، الأسبوع المنصرم. وأدانت ميركل بشدة، الهجوم الذي استهدف صحيفة "شارلي إيبدو" الفرنسية الساخرة، مؤكدةً أن فرنساوألمانيا تجمعهما صداقة قوية، وأن انعدام الأمن في فرنسا يعني انعدامه في ألمانيا. واعتبرت المستشارة الألمانية الديانة والثقافة اليهوديتين، تعودان لألمانيا، مبينة أن اليهودية جزء من الثقافة والهوية الألمانية، وأردفت قائلةً "في هذا الموضوع لن يكون هناك من طرفنا تمييز أو استبعاد لأحد بأي من الأوقات، وإن مكافحة معاداة السامية ستكون مهمتنا كدولة وكمواطنين، وهذا ينسحب أيضاً على الاعتداءات بحق المساجد"، بحسب تعبيرها. كما أكدت أنه لن يتم تعريض مسلمي ألمانيا إلى الاستبعاد، ولن يكونوا عرضةً للشبهات، فيما أشارت إلى أن الغالبية العظمى من الألمان ليسوا أعداء للإسلام، في حين شددت على مكافحة العنف المتطرف بكل حزم، في ظل دولة القانون.