أفصح مشاركون في لقاء الرئيس عبدالفتاح السيسي مع الأحزاب السياسية بقصر الاتحادية أمس وأمس الأول، بان اليوم الأول شهد مناقشات حادة بين عدد من رؤساء أحزاب التيار المدنى وبين حزب النور الذراع السياسية للدعوة السلفية. طالب حزب المصريين الأحرار، حزب النور، بحل نفسه لأنه قائم على أساس دينى، الأمر الذي رفضه ممثل الحزب في الحوار، مؤكدا أن هذا خطأ وأن الحزب قائم على أساس سياسي بحت. وقال الغزالي حرب رئيس مجلس أمناء حزب المصريين الأحرار، للرئيس السيسي، إن نص الدستور يرفض تأسيس الأحزاب على أساس ديني، وما زال النور موجودًا ولم يحل، وإنه يجب حل حزب النور كما تم حل حزب الحرية والعدالة، وقال ليونس مخيون رئيس الحزب: "أقترح أن تقوموا بحل حزب النور وينضم قيادات الحزب إلى باقي الأحزاب الأخرى، ونحن في المصريين الأحرار نرحب بكم ونرحب بك شخصيًا لتكون نائب رئيس الحزب". إلا أن مخيون لم يصمت على تلك الكلمات التي اعتبرها إهانة في حق الحزب، فرد سريعًا على الغزالى حرب، قائلاً: "لا تعالى ربي دقنك واتفضل انت عندنا". وقال المهندس صلاح عبدالمعبود عضو الهيئة العليا لحزب النور، إن الهجمة التي يتعرض لها حزب النور في هذه الآونة وبالأخص قبيل الانتخابات البرلمانية تعد دليلاً على قوة الحزب ومدى تأثيره ومشاركته بفاعلية وجدارة في الحياة السياسية، موضحًا أن الهجمة امتدت للحوار الذي جمع الرئيس بالقوى السياسية، مؤكدًا أن مخيون رد على الغزالي حرب، قائلاً: "لا تعالى ربي دقنك واتفضل انت عندنا"، ردًا على اتهامات الغزالى حرب للحزب بأنه دينى.