قالت صحيفة "معاريف" العبرية، إن الإسرائيلي أندري بشنيتسنيكوف الذي أفرجت عنه مصر تم اعتقاله قبل حوالي عامين بتهمة التجسس، ولم يكن معه أي وثائق تدل على هويته وذلك بعد أن صادرت إسرائيل جواز سفره عندما أراد دخول قطاع غزة. وذكرت الصحيفة أنه "بعد عودته لإسرائيل عبر معبر طابا الحدودي تم التحقيق مع بشنيتسنيكوف من قبل قوات الأمن"، موضحة إلى أن "الأخير وصل إلى شبه جزيرة سيناء بدون وثائق تدل على هويته، وكانت إسرائيل قد صادرت جواز سفره لرغبته في الوصول لقطاع غزة والتعبير عن تضامنه مع الشعب الفلسطيني". وأضافت: "قبل أن يقوم بالتسلل إلى مصر زار بشنيتسنيكوف الضفة الغربية وطلب من السلطة الفلسطينية الحصول عل حق اللجوء السياسي"، لافتة إلى أن "والدته تزعم أنه يعمل من أجل السلام". وأشارت إلى أنه "عائلته وأصدقاءه يزعمون أن وزارة الخارجية الإسرائيلية لم تبذل جهودًا بشكل كاف كي يتم إطلاق سراحه"، لافتة إلى أن "الخارجية الإسرائيلية رفضت تلك المزاعم وأكدت أنها تقدمت بطلبات عديدة أكثر من مرة للإفراج عنه". وأوضحت "معاريف" أنه "في الماضي لم يسارع المصريون بإطلاق سراح إسرائيليين حتى إذا تم اعتقالهم بالخطأ أو وجهت إليهم اتهامات باطلة"، مشيرة إلى أن "المواطن الإسرائيلي عودة ترابين ما زال مسجونًا في مصر بعد اعتقاله عام 2000 بتهمة التجسس"، في إشارة لعميل المخابرات الإسرائيلية الذي ألقت مصر القبض عليها قبل 15 عاما وحاكمته بالسجن لعمالته لإسرائيل. وبعنوان "إسرائيل تسلل إلى مصر قبل عامين عاد مجددا لتل أبيب"، قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، إن "بشنيتسنيكوف اعتقل قبل عامين عندما حاول التسلل بشكل غير قانوني لمصر، وتم إطلاق سراحه على يد السلطات المصرية وعاد إلى تل أبيب". وقالت القناة العاشرة الإسرائيلية إن إسرائيل أطلقت سراح شلومو نور –مصري كان قد تهود وتزوج من إسرائيلية وقام بتغيير اسمه- والذي قام باغتصاب ملكة جمال العالم لينور ابرجيل (إسرائيلية) عام 1998 في مدينة ميلانو الإيطالية. ولفتت إلى أن "نور قضى 16عامًا في السجن، المدة التي حكم بها القضاء عليه"، مشيرة إلى أن "شلومو (44عامًا) أدين بجرائم الاختطاف والاغتصاب وكانت السلطات الإسرائيلية قد ألقت القبض عليه عند وصوله لإسرائيل"، موضحة أنه "نور الذي كان يعمل وقتها وكيلا للسفريات قام باغتصاب ابرجيل في سيارته". وذكرت القناة أن شلومو تقدم بأكثر من طلب لإطلاق سراحه قبل إنهاء مدة محكوميته ورفضت كل هذه الطلبات، لافتة إلى أنه لم يعرب أبدا عن ندمه إزاء الجرائم التي ارتكبها ولم يعترف بها حتى الآن، مضيفة أنه حتى بعد إطلاق سراحه ما زال متمسكا بموقفه هذا.