بحلم : أن يقتدي وزراء التربية العرب بشارون يوم أن زار مدرسة إعدادية في ( تل أبيب ) .. وقال للتلاميذ اليهود داخل معمل العلوم : " تفوقنا على العرب يبدأ من هنا " ! أن توجه أموال كرة القدم إلى تحديث وإحياء معامل العلوم في مدارسنا البائسة ! .. وأن يعود كل تافه وكل عاطل إلى حرفته الأساسية ! .. ووقت أن يصبح المجتمع متقدما كالمجتمع الإنجليزي مثلا .. سوف نصنع وقتها دوري كرة قدم كالدوري الإنجليزي ! أن يجيد المسلم المعاصر قراءة كتاب الله المنظور والتفكر فيه .. فلله سبحانه كتابان : القرآن الكريم ( كلام الله ) وهو الكتاب المقروء .. والطبيعة من حولنا ( فعل الله ) وهي الكتاب المنظور .. والتفكر في فعل الله ليس لنتخذ منه دليلا على صحة كلام الله .. لا .. بل لأن ذلك هو السبيل الوحيد لصناعة القوة والتقدم . أن يدرك المسلم المعاصر أن التفكير فريضة إسلامية .. وأن الإنسان يفكر في حالة واحدة لا ثاني لها .. وهي : عندما يكون هناك سؤال يبحث له عن جواب .. مشكلة يبحث لها عن حل .. ظاهرة يبحث لها عن تفسير .. وعدا ذلك ليس من التفكير في شيء ! .. فكم من قرن مضى والمسلم لا يفكر !.. حتى صار عالة في تلبية احتياجاته على من يفكرون ؟! أن يتحقق في شخصية المسلم المعاصر التوحيد الكامل الذي لا ينفصل فيه الاعتقاد عن العمل .. فينال حريته كاملة غير منقوصة ؛ ومن ثم يُبدع ؛ لأن الإبداع لا يولد إلا من رحم الحرية .. فيُحقق للمجتمع القوة ؛ لأن تحقيق القوة في عصرنا الحالي مرهونا بالقدرة على الإبداع .. التوحيد الكامل إذا هو سبيلنا لصناعة قوة المجتمع . أن لا يصل كل شاب لعمر العشرين إلا وقد تزوج .. وأن ينجح المجتمع في إبداع طرقا ذكية وغير نمطية في تزويج الشباب بإمكانات بسيطة .. كي لا نتركهم نهبا لغريزة طبييعة يستغلها أعداء الإسلام في تفكيك هوية المجتمع ! أن يحدث التكافل الاجتماعي في مجتمعات المسلمين وفق قول النبي صلى الله عليه وسلم : " إن الأشعريين [ قوم أبو موسى الأشعري ] إذا أرملوا في الغزو أو قل طعام عيالهم بالمدينة .. جمعوا ما كان عندهم في ثوب واحد ثم اقتسموه بينهم في إناء واحد بالسوية .. فهم مني وأنا منهم " .. وقوله صلى الله عليه وسلم : " من كان معه فضل ظهر فليعد به على من لا ظهر له .. ومن كان له فضل من زاد فليعد به على من لا زاد له .. " . أن يقرأ المشايخ والدعاة السيرة النبوية مجددا بمنظور حقوق الإنسان .. ليُعلموا البشرية جمعاء كيف أن النبي صلى الله عليه وسلم قد نقل قيم ومباديء وفئات حقوق الإنسان قاطبة من دائرة الفكر النظري إلى دائرة الممارسة والواقع المعاش . أن يتلاشى من الشخصية القومية المصرية ما يعرف بنموذج ( السيطرة – الخضوع ) أو ( الغطرسة – التذلل ) .. حتى لا نجد الواحد منا يتغطرس على من هم تحت سلطته .. ويتذلل لمن هو تحت سلطتهم ! أن ينسق مرشحي الرئاسة في مصر ممن يتبنون النظرية الإسلامية فيما بينهم .. بحيث يتوافقون على اسم محدد كرئيس .. والإسمان الآخران أحدهما نائبا ، والآخر لرئاسة مجلس الشعب .. فاللحظة مفصلية والقرار تاريخي والأعداء كثر .. وثلاثتهم لها بإذن الله . وأن .... وأن .... وأن ..... [email protected]