أثارت زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم إلى مقر جهاز المخابرات العامة، تساؤلات حول ما إذا كان للزيارة وهي الأولى من نوعها علاقة بالتسريبات التي تداولتها فضائية "الشرق"، المحسوبة على التيار الإسلامي، منسوبة إلى مسئولين بمكتب الرئيسي. لم يصدر أي تعليق رسمي يعزز من صحة تلك التكهنات، إلا أن بعض المعلقين ربطوا بين الزيارة والتسريبات التي لم يعلن عن نتائج التحقيق فيها، بعد أن أحالها النائب العام المستشار هشام بركات، إلى القضاء العسكري للتحقيق، إثر التسريب الأول الذي بثته قناة "مكملين"، المحسوبة على "الإخوان المسلمين" حول تقنين مكان احتجاز الرئيس المعزول محمد مرسي. وتعتبر هذه الزيارة الأولي التي يقوم بها السيسي لجهاز المخابرات العامة منذ توليه منصبه كرئيس للجمهورية في يونيو الماضي. وكان في استقباله اللواء خالد فوزي، رئيس المخابرات العامة، ونائبه طارق سلام، في مقر الجهاز. وقالت وكالة "أنباء الشرق الأوسط"، إن الزيارة جاءت للوقوف على التحديات والمخاطر والملفات التي تؤثر على الأمن القومي. وقال بيان للرئاسة إن السيسي "عقد لقاءً مع قيادات وأعضاء المخابرات العامة حيث ناقش معهم أهم التحديات التي تواجه مصر في المرحلة الحالية والتطورات المختلفة التي تشهدها المنطقة وتأثيرها على الأمن القومي المصري". ووفق البيان، "استمع السيسي إلى عدد من تقديرات الموقف بالنسبة للتعامل الاستراتيجي مع التحديات المختلفة". وأضاف البيان: "أشاد الرئيس بالجهود الدؤوبة التي يبذلها رجال المخابرات العامة ودعاهم إلى مواصلة العمل على حماية البلاد من المخاطر التي تحيق بها". يذكر أن خالد فوزي، أدى اليمين الدستورية، رئيسا للمخابرات العامة يوم 21 ديسمبر الماضي، كما أدى محمد طارق عبد الغني سلام، اليمين نائباً لرئيس المخابرات في نفس اليوم. جاء ذلك بعد وقت قصير، من إصدار السيسي قرارا بإحالة محمد فريد التهامي، رئيس المخابرات العامة السابق إلى التقاعد.