أفادت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث أن نحو 14952 مستوطنا وعنصرا احتلاليا اقتحموا ودنسوا المسجد الأقصى خلال العام 2014 من بينهم 12569 مستوطنا, و1102 عنصر مخابرات, و1084 جنديا ومجندة باللباس العسكري ضمن برنامج الإرشاد والاستكشاف العسكري, و197 هي عبارة عن عناصر وشخصيات أخرى من بينها وزراء ونواب وزراء وأعضاء كنيست. وقالت مؤسسة الاقصى الناشطة في مجال الدفاع عن المقدسات الإسلامية في الأراضي الفلسطينية المحتلة في بيان صحفي اليوم إنه بالمقارنة مع العام الماضي 2013 فقد اقتحم الأقصى 13268 من بينهم 9050 مستوطنا, أي زيادة بنسبة 7ر12 في المائة على المستوى العام وزيادة بنسبة 39 في المائة على مستوى المستوطنين, وكانت أعلى أشهر الاقتحام عددا شهر يونيو 2134 مقتحما, يليه شهر سبتمبر 1615 مقتحما ثم شهر أكتوبر 1600 مقتحما. وذكرت المؤسسة أن من بين الشخصيات التي اقتحمت الأقصى في هذا العام وزير الاستيطان والإسكان أوري أريئيل , ونائب رئيس الكنيست موشيه فيجلين , ووزير الأمن الداخلي يتسحاق أهرونوفيتس , ونائب وزير المواصلات تسيبي حوطوبلي والقيادي في حزب الليكود نائب وزير الخارجية ورئيس لجنة الخارجية والأمن في الكنيست الإسرائيلي زيئيف إلكاين , وعضو الكنيست من البيت اليهودي شولي موعلم , والناشط الليكودي الحاخام يهودا غليك , ورئيس البلدية العبرية في القدس نير بركات. وأشارت الى أن الدفع والدعم من قبل القيادات السياسية, التي كانت تشارك في الاقتحام أو تلك التي كانت تدفع إليها بقوة مثل عضو الكنيست ميري ريجيب “رئيس لجنة الداخلية في الكنيست ” كانت أحد أسباب زيادة أعداد المقتحمين خلال العام 2014, بالإضافة إلى زيادة منسوب الفتاوى الدينية التي أخذت تتيح لليهود وتسمح لهم باقتحام الأقصى, بعد أن كانت تمتنع وتحرم ذلك سابقا, بالإضافة إلى حملات الحصار والاعتقال وملاحقة المصلين وتحديد أجيال الدخول إلى الأقصى خلال أيام الأسبوع, كانت أحد مظاهر محاولة تفريغ المسجد الأقصى وتأمين اقتحامات الأقصى. وقالت مؤسسة الاقصى إن الاقتحامات كانت تتم بشكل شبه يومي من الأحد إلى الخميس, من جهة باب المغاربة بحراسة من قبل قوات الاحتلال, وقوات التدخل السريع, حيث كان المقتحمون ينظمون جولة في أنحاء متفرقة في الأقصى, أحيانا مطولة, وأحياء قصيرة, فيما حاول عدد من المستوطنين أكثر من مرة تأدية بعض الطقوس التلمودية , لكن أغلبها أحبطت من قبل المصلين وحراس المسجد الأقصى وأكدت أن العام 2014 شهد أحداثا جساما ومتسارعة ومستجدات, واعتداءات متصاعدة, لكنه في نفس الوقت شهد حالة من الانتصار للمسجد الأقصى والتواجد المكثف عبر الرباط الباكر والدائم من أهل القدس والداخل الفلسطيني, الذي أربك كثيرا حسابات الاحتلال الإسرائيلي, ونتج عنه إحباط حالات ومخططات كثيرة من الاقتحامات الجماعية غير المسبوقة.