ذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية أن هناك مخاوف تسيطر على الشارع المصري حول محاكمة الرئيس السابق حسني مبارك ونجليه بقضية قتل المتظاهرين، وذلك بعد قرار المحكمة الأخير بمنع بث جلساتها تلفزيونيًا. وتقول الصحيفة: إن هناك حالة من الغضب ممزوجة بالخوف من إفلات مبارك من العدالة بعد قرار القاضي المكلف بنظر قضية مبارك بمنع بث جلسات المحاكمة على شاشات التلفزيون، اعتبارًا من الجلسة المقبلة قبل استدعاء الشهود وذلك "للمصلحة العامة" على حد قوله. وذكرت الجارديان أن قاضي المحكمة قرر تأجيل القضية إلى الخامس من الشهر المقبل، حيث سيواجه مبارك ووزير الداخلية السابق حبيب العادلي وستة من معاونيه تهم ارتكاب جرائم قتل متظاهرين سلميين مع سبق الإصرار في القاهرة وعدد من محافظات مصر. وتشير الصحيفة إلى أن قرار المحكمة قوبل بالشك، وبخاصة من قبل جماعات المعارضة التي لعبت دورًا كبيرًا في إسقاط مبارك خلال الانتفاضة الشعبية. ونقلت الصحيفة عن أحمد رمضان والد أحد الضحايا الذين سقطوا في الانتفاضة الشعبية قوله: "كان من الضروري أن يتابع المصريون جلسات المحكمة"، مضيفاً: "القرار ليس صحيحًا، كيف يمكنني أن أطمئن وأشعر بوجود العدالة". وأكدت الجارديان أن قرار المحكمة أغضب البعض، ولكنه أسعد البعض الآخر في الوقت ذاته، ورصدت الصحيفة قيام أكثر من 100 محام كانوا داخل قاعة المحكمة بالتصفيق وتحية قرار القاضي الذي يرون أنه سيمنع الباحثين عن الشهرة من الظهور تلفزيونيًا. ويرى جمال عيد، وهو محامي بعض عائلات الضحايا، أن " القرار أراح المحامين الجادين وليس الباحثين عن الشهرة"، وأن هذا القرار "سيتيح لنا العمل والتركيز على القضية التي تحولت إلى مجرد عرض".