دعا عضو بارز في المعارضة اليمنية دولا غربية إلى تجميد اصول الرئيس اليمني علي عبد الله صالح الذي يتمسك بالسلطة رغم شهور من الاحتجاجات ضد حكمه المستمر منذ 33 عاما. وهاجم الشيخ حميد الأحمر وهو شخصية قبلية بارزة ينتمي إلى حزب المعارضة الرئيسي في اليمن حزب الإصلاح الإسلامي المحاولات "اليائسة" من أبناء صالح لجعل العائلة تحتفظ بالسلطة بينما يتعافى والدهم في المملكة العربية السعودية من محاولة اغتيال في يونيو حزيران. وقال الأحمر في مقابلة مع صحيفة الشرق الأوسط نشرت اليوم الأحد إنه يطلب من الدول الغربية "أن تبدأ بإجراءات حجز أملاك وأموال علي صالح وأسرته لأنها ملك للشعب اليمني" مضيفا أن تلك الأموال من الممكن استخدامها في سداد ديون البلاد. وأصابت الاحتجاجات البلاد بشلل. وقبل الاحتجاجات كان يقل دخل نحو 40 %من سكان اليمن عن دولارين يوميا. وردت حكومات في أنحاء العالم على قمع الاحتجاجات في مصر وتونس وليبيا هذا العام بتجميد أصول الزعماء في تلك الدول. لكن في حين تنحى رئيسا مصر وتونس فقد تمسك صالح بمنصبه وما زال في السلطة من الناحية الرسمية. وأشاد الأحمر بدور السعودية في الوساطة في الأزمة نافيا اتهامات من بعض المحتجين عن أنها تحبط مطالبهم. وقال "أرى أن المبادرة الخليجية التي أتت في الأساس كجهد سعودي هي أحد أوجه الدعم للثورة." وقادت السعودية مبادرة خليجية لإنهاء الأزمة السياسية في اليمن توفر خروجا آمنا لصالح من السلطة لكنه تراجع عن التوقيع على الاتفاق ثلاث مرات كل مرة في اللحظة الأخيرة مما سبب شللا سياسيا في البلاد. وفي الأسبوع الماضي قال صالح إنه سيبحث إحياء المبادرة التي من شأنها تسليم السلطة إلى نائب الرئيس عبد ربه منصور هادي لكن معارضيه يتساءلون عما إذا كانت محاولة أخرى للمماطلة. وبعيدا عن مائدة المفاوضات تجدد العنف في جنوب اليمن حيث استغل متشددون إسلاميون فراغا سياسيا واستولوا على مدينتين أخريين على الأقل في محافظة أبين المضطربة بما في ذلك عاصمتها زنجبار. وقال مسؤول محلي إن جنديين وأربعة متشددين قتلوا في اشتباك الليلة الماضية عندما هاجم متشددون مجمعا تابعا للجيش واستادا رياضيا يستخدم كقاعدة عسكرية مؤقتة. وقتل سبعة متشددين آخرين في ضربات جوية بعد إرسال طائرات للمساعدة على صدهم. وشن ائتلاف قبلي والجيش في الشهر الماضي هجوما لمحاولة طرد المتشددين من أبين لكنهم لم يستعيدوا بعد أغلب الأرض التي سيطر عليها المتشددون. ويقول معارضو صالح إنه سمح للمتشددين عمدا بتوسيع نفوذهم في الجنوب لإقناع المجتمع الدولي بأنه وحده قادر على كبح جماح تنظيم القاعدة في جزيرة العرب. ويساور الولاياتالمتحدة والسعودية القلق من أن تسبب الاضطرابات تهديدات أمنية خطيرة.