أمرت محكمة تركية باحتجاز قائد متقاعد من الجيش التركي بتهمة أنه المشتبه به الأول في تنظيم حملة على الإنترنت لتشويه صورة حزب "العدالة والتنمية" الحاكم. وذكرت لائحة الاتهام أن الجنرال حسن أيجسيز القائد السابق للجيش الأول واحدا من بين 22 شخصا متهمين "بمحاولة الإطاحة بالحكومة أو عرقلة نشاطها بالقوة" وبالانتماء إلى مجموعة متمردة مسلحة. ويُعد أيجسيز هو أول متهم رفيع المستوى يودع السجن. وفي محور القضية مواقع إلكترونية علمانية يدعمها الجيش وتنتقد الأنشطة الإسلامية. ويطلق على الدعوى قضية "مذكرة الإنترنت"، وقد تفرعت عن تحقيق أوسع نطاقا أجرته المحكمة على مدى أربع سنوات فيما يتصل بمحاولة للإطاحة بالحكومة دبرتها شبكة قومية متطرفة تسمى "أرغينكون". وتجري محاكمة مئات المتهمين بينهم محامون وأكاديميون وصحفيون في قضية أرغينكون ويحاكم زهاء 200 من الضباط العاملين والمتقاعدين في قضية منفصلة لضلوعهم فيما سمي مؤامرة "المطرقة". وترجع قضية "المطرقة" إلى ورشة عمل عسكرية عقدت عام 2003 وتتصل بخطط لزعزعة استقرار الحكومة بتفجير مساجد وافتعال صراع مع اليونان. وفي وقت سابق تم تعيين أربعة قادة جدد للقوات المسلحة الأسبوع الماضي. وكان القادة الذين يحل هؤلاء محلهم استقالوا قبل اجتماع المجلس الأعلى للقوات المسلحة الأسبوع الماضي تعبيرا عن استياء هيئة الأركان العامة من احتجاز ضباط في الجيش.