دعت جماعة الإخوان المسلمين في مصر، إيران إلى وقف دعمها للنظام السوري في الجرائم التي يقترفها ضد شعبه، مطالبةً دول الجوار بالمشاركة في وضع صيغة لتسوية الأزّمة الداخليَّة في سوريا. وانتقدت الجماعة مجددًا في بيان لها الأربعاء، استمرار النظام السوري وجيشه في شن حملة تصفية وحشيَّة ضد الاحتجاجات السلميَّة للمواطنين السوريين. وقالت: "صارت ثمة صعوبة في التمييز بين تصرفات الجيش السوري وعدوان جيوش الاحتلال، وذلك من حيث التدمير الواسع للمدن والطابع الدموي للحرب ضد المدنيين علي مرأى ومسمع من العالم والقتل والتشريد". وأشادت الجماعة بخطوة السعوديَّة وبعض دول الخليج بسحب سفرائها من سوريا، وقالت: "إزاء الانتهاكات التي يرتكبها النظام السوري اتخذت بعض الدول (السعوديَّة، وبعض دول الخليج) مواقف سحب سفرائها من سوريا، وهو إجراء جيد لإشعار هذا النظام بأنَّه نظام منبوذ على المستوى العربي والإسلامي، فإنّنا ننتظر من مصر في ظل وضعها الجديد موقفًا يليق بها لمساندة الشعب السوري في ثورته ضد الطغيان والفساد والاستبداد، لا يقل عن موقف هذه الدول إنْ لم يزد، وذلك للحيلولة دون التدخلات الدوليَّة". وأشارت الجماعة إلى أنَّ دول الجوار عليها المشاركة في وضع صيغة لتسوية الأزمة الداخليَّة في سورية؛ لتجنب اشتعال حرب إقليميَّة، وعلي إيران أن تُوقف دعمها للنظام السوري في الجرائم التي يقترفها ضد شعبه. وكانت جماعة الإخوان المسلمين قد نظمت وقفة احتجاجيَّة أمام السفارة السورية، انضم إليها المئات للمطالبة برحيل الرئيس السورى بشار الأسد، وإسقاط حزب البعث، وذلك لما يقوم به من جرائم في حق شعبه الذي يقصفه بالدبابات ويرتكب في حقه جرائم إبادة جماعيَّة لمجرد المناداة بالحرية، وللمطالبة بقطع العلاقات الدبلوماسيَّة مع سوريا.