أكد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني أن مسيرة الإصلاح في بلاده واضحة ومستمرة، وقال: "نحن نتقدم بثقة نحو المستقبل ولا نخشى الإصلاح لأننا نؤمن بأنه يصب في مصلحة الجميع". وقال الملك عبد الله الثاني -خلال لقائه اليوم الثلاثاء مع عدد من الشباب الأردني- "إن انجاز قانون البلديات ونقابة المعلمين، وما سترفعه اللجنة الملكية لمراجعة الدستور من التعديلات المقترحة خلال الأسبوع المقبل لتقر بحسب القنوات الدستورية، خطوة متقدمة في مسيرة الإصلاح". وأضاف "إن رئيس اللجنة الملكية لمراجعة الدستور الأردنى أبلغه الأسبوع الماضى أن مستوى التعديلات الدستورية المقترحة والمتوقع إقرارها في الدورة الاستثنائية لمجلس النواب خلال الشهر المقبل، متقدم، ويكرس التوازن بين السلطات، ويعزز من مكانة البرلمان". وذكر بيان صادر عن الديوان الملكى الأردنى أن الملك عبد الله الثاني أشار خلال اللقاء إلى أن إقرار التعديلات الدستورية سيترافق مع إنجاز قانوني الانتخاب والأحزاب الجديدين مؤكدا ضرورة التوافق على قانون انتخاب يكون أفضل تمثيلا لجميع مكونات المجتمع الأردنى، ويؤسس لأحزاب فاعلة ذات برامج عملية واضحة . وشدد العاهل الأردنى على أنه يقف على مسافة واحدة من جميع أبناء المجتمع الأردني بجميع فئاته واتجاهاته، وأن النقد البناء لا ينتقص من مواطنة وانتماء أى شخص يوجهه ، وقال "مسئوليتي حماية الجميع وتمكينهم من التعبير عن آرائهم بحرية ليكونوا شركاء فى صنع المستقبل". وأشار إلى أن الانتخابات البلدية ستجرى قبل نهاية العام، وسيكون للشباب الدور الكبير في إفراز من يمثلهم . وتطرق العاهل الأردنى خلال اللقاء إلى الإصلاح الاقتصادى فى بلاده، معتبرا أنه دعامة للإصلاح السياسي، وقال "الأولوية لمعالجة عجز الموازنة وتخفيض المديونية وتحفيز القطاع الخاص للمشاركة فى المشاريع التنموية الكبرى"، داعيا إلى ضرورة أن يتولى الإعلام مسئولياته تجاه قضايا الوطن . وبدورهم، استعرض الشباب وجهات نظرهم وأفكارهم حيال العديد من القضايا وعلى رأسها عملية الإصلاح الشامل، ومحاربة الفساد، وتوزيع مكاسب التنمية، وإقامة المشروعات التي تعنى بشريحة الشباب الذين يشكلون أغلبية سكان المملكة.