قال دبلوماسيون إن مجلس الأمن الدولي سيعقد جلسة مشاورات مغلقة في وقت لاحق اليوم الإثنين لمناقشة تصاعد العنف في سوريا. وكانت ألمانيا طلبت عقد الاجتماع بعد مقتل 80 شخصا على الأقل أمس الأحد، أثناء اجتياح الجيش السوري مدينة حماة لسحق الاحتجاجات المناهضة لنظام الرئيس بشار الأسد. وقال دبلوماسيون: إن اجتماع المجلس سيعقد في الخامسة بتوقيت نيويورك، فيما سلمت ألمانيا التي رأست المجلس في يوليو الماضي القيادة إلى الهند حيث تتولاها هذا الشهر ومن ثم طلبت منها ترتيب المشاورات. وعجز المجلس عن القيام بأي تحرك عملي بشأن سوريا على مدى أسابيع بسبب الخلاف بين أعضائه الخمسة عشر. ووزعت دول من أوروبا الغربية قبل شهرين مشروع قرار يدين قمع المحتجين في سوريا لكن روسيا والصين هددتا بالاعتراض عليه بحق النقض إذا طرح للتصويت. وكانت البرازيل والهند ولبنان وجنوب إفريقيا من بين الأعضاء العشرة غير الدائمين في المجلس أيضاً قد رفضوا مشروع القرار. ويقول منتقدو مشروع القرار: إنهم يخشون من خطوة التدخل العسكري الغربي حال صدور أي قرار إدانة كما حدث في ليبيا. وقال دبلوماسيون غربيون: إنهم يأملون في استغلال اجتماع اليوم للعمل على إحياء الموضوع برغم أن المعارضين لأي تحرك من جانب المجلس لم يبدوا أي بادرة تشير إلى تغيير موقفهم.