قالت القناة الثانية الإسرائيلية إنه "بعد إغلاق المصريين أنفاق التهريب بين سيناء وقطاع غزة، تحول صيادو السردين الغزاوية إلى مهربي صواريخ ومتفجرات للقطاع"، لافتة إلى أن "أحدهم تم اعتقاله مؤخرًا والذي اعترف أنه كان يعمل بالإكراه". وأفادت أن "المعتقل ويدعى حسام بكر، من قطاع غزة يبلغ من العمر 43 عامًا وله 10 أولاد، وكان يرتزق طوال حياته من صيد السردين في مياه ساحل القطاع، لكن بسبب الظروف الصعبة وافق على التحول إلى أحد أبرز أفراد عصابة أقامتها حركة حماس باسم (كوماندوز القوارب) لتهريب أطنان من المواد المتفجرة واللوحات المعدنية ورؤوس الصواريخ والقذائف من نوع (جراد) من سيناء لقطاع غزة". وأضافت "في نهاية عام 2013، وقبل 7أشهر من شن إسرائيل عمليتها العسكرية الأخيرة في القطاع، أغلق الجيش المصري غالبية أنفاق التهريب بين سيناءوغزة، الأمر الذي أدى إلى نقص شديد في البضائع والمتفجرات ورؤوس الصواريخ"، مشيرة إلى أن "إغلاق الأنفاق تسبب في أضرار بمئات الملايين لحركة حماس". وذكرت أنه "للتغلب على إغلاق الأنفاق وتدمير غالبيتها على يد الجيش المصري، قرر الذراع العسكري لحماس إقامة (كوماندوز القوارب) المكونة من 20 صيادًا تقريبًا تم تجنيدهم بالإكراه على يد الحركة الفلسطينية لتهريب عشرات الأطنان من المتفجرات من سيناء للقطاع، وكان من بين هؤلاء، حسام بكر". ولفتت إلى أن "الصيادين لم يبلغوا في البداية بأنهم سيهربون متفجرات وإنما تم الحديث بشكل عام عن تهريب مخدرات، وإطارات للدراجات البخارية، وقطع غيار للسيارات وطلاء وغيرها، والتي سيستخدمها محاربو حماس، ومقابل كل عملية تهريب تم الاتفاق على أن يحصلوا على مبلغ يتراوح بيم 500 إلى 1000 دولار". ونقلت عن بكر قوله لمحققي جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي "الشاباك" الذين استجوبوه "قمت بهذا العمل لأنني كنت أحتاج المال، لدي بنت مريضة ومصابة بالسرطان، في أحد الأيام اتصل بي قائد بارز بشرطة حماس، وقال لي أن استعد للقيام بعملية تهريب، لقد ذهبت أنا وأحمد، مهرب أخر، إلى ميناء غزة". وأشارت القناة إلى أن "الصيادين يستعينون بقوارب لتنفيذ عمليات التهريب، في الوقت الذي يجري فيه مسئولو الذراع العسكري لحماس اتصالات مع المهربين في الجانب المصري"، ونقلت عن بكر قوله "كانت هناك مرات، طاردنا فيها المصريون لكنهم لم يقبضوا علينا ونجحنا في الهروب منهم ومعنا البضائع، لقد قمنا بتهريب مئات المعادن التي تستخدم لصناعة الصواريخ، وسترات غوص وأنابيب أوكسجين يستخدمها الكوماندوز البحري التابع لحركة حماس". وأضاف "طلب مني قائد بارز بالذراع العسكري لحماس أن أقوم بتهريب أسلحة ومتفجرات من سيناء لقطاع غزة عبر القارب، قلت له أنني لن أستطيع الخروج للبحر، فقام بتهديدي، ووافقت على تهريب 25 كيس من مادة (تي إن تي) التفجيرية، وأشياء أخرى، أحضرت قاربي والتقيت ب(ع) ، صياد مهرب أخر في ميناء غزة، وذهبنا بالقارب إلى مصر وبعد 3 ساعات عدنا لميناء دير البلح". وقال "طولبنا أنا ورفاقي في كوماندوز القوارب بالحفاظ على سرية الأمر وعدم الحديث مع أي شخص عن عمليات التهريب، أمرتنا حماس بأن نصمت ولا نفشي السر لأي شخص، وإذا لاحقنا وطاردنا المصريون أو الإسرائيليون علينا أن نلقي كل شئ في البحر وأن نقول أننا صيادون ولا نخبرهم عما نقوم به"، مضيفا أن "عمليات التهريب تتم عبر شبكة اتصالات واستخدام لأنظمة الإضاءة للتأكد من خلو المنطقة من القوات المصرية والإسرائيلية".