مع قرب الاستحقاق الأخير من خطوات ما يسمى خارطة الطريق والمعروف بمجلس النواب وحتى يتخلص الجميع من حزب النور وهى واجهة الانقلاب الدينية و بعد انتهاء دوره المنوط به من قبل الإنقلاب ...شن أعضاء حركة تمرد والأحزاب العلمانية حربا شعواء على حزب النور حتى يتم إقصاءه من خوض الانتخابات القادمة وذلك عن طريق تشويه الحزب ووصفه بأنه يحمل فكرا إرهابيا هداما واتخذوا من الفضائيات و بأشرا ف العسكر والأدباء والمفكرين والوجهاء والسياسيون والقضاة والنخب والفقهاء ... طريقا لإعلان حزب النور فكر أرهابى ..يفرق الكلمة ويشعل الفتنة ويقضى على الوحدة الوطنية ...هذه حقيقة سنراها وواقعا سنعيشه وليس تخيلا منى ولا أوهام.... وعلى الرغم من الدفاع الشرس من قادة حزب النور وعلى لسان رئيسه الدكتور يونس مخيون الذى ذكر على أحد المواقع متسائلا كيف بعد اشتراك الحزب فى خارطة الطريق والدستور والانتخابات الرئاسية، ودوره فى استقرار الوطن وعودة الأمن للبلاد وتأكيده على نبذ العنف وعدم استجابته لدعوات العنف، وتنظيمه للمؤتمرات التى تحارب هذه الأفكار المنحرفة، يتهمنا الجميع سواء مؤسسات رسمية وغيرها بأننا نسير على خطي الإخوان، مؤكدا علي أن هذا كلام غير مقبول، بل ومرفوض تماماً. وقال مخيون أننا نشهد وقت لا يحتمل فيه هذه الاتهامات، مؤكداً أن ما يحدث فى مصر من حوادث نعانى منها جميعاً، يجعلنا نحتاج إلى تصرفات وتصريحات عاقلة ضد الخطر المحدق بالبلاد وضد مخططات العنف،بدلا من التصدع فى المجتمع المصري... هذا من ناحية حزب النور أما الطرف وهوالطرف المعارض لهم ومن أهمهم حركة تمرد التى شاركتهم حضور بيان الإنقلاب فقد وجه متحدثهم الرسمى كيل من الاتهامات لحزب النور وقادتهم واصفا الحزب أنه ينتمي للفكر الداعشي، موضحاً أنه لم يصدر تصريحاً واحداً عن حزب النور يعلن فيه أن داعش والإخوان تنظيمات إرهابية. كما أضاف نبوي، :"فهذه مسميات للحزب تابعة لداعش، فهم كانوا يعتلون المنابر ويتاجرون بالدين، والأزهر فقط هو منبر الإسلام". وأختتم كلامه "أن حزب النور يكتفي فقط بعمل ندوات لتوعية الناس عن داعش، كما أنه لم يشارك فى ثورتي 25 يناير و 30 يونيه، ولم يشارك أيضًا فى الانتخابات الرئاسية كما وعد.... بل صعد محمود بدر مؤسس تمرد من هجومه الشرس متهما الحزب بأنه يصدر الأزمات والمشاكل المذهبية والطائفية خلال الفترة الحالية، بل ذهب الى أن المخطط الأمريكى فى المنطقة لتقسيم الوطن العربى إلى دويلات صغيرة طائفية، يعمل حزب النور على تنفيذه، بتصدير الأزمات الطائفية، ووجه كلامه لحزب النور قائلا: "أنتم رأس الحربة لتمثيل التقسيم الحقيقي في المنطقة" والسؤال الذي يطرح نفسه هل وصل المشهد السياسي فى الوطن الى هذا الانحطاط ؟!فمن حزب النور الذي وصف هؤلاء موقفه بالموقف الوطنى من أحداث 30يونيو وتفضيله الوطنية على المصلحة الخاصة الى حزب يحمل فكر أرهابى يفرق كلمة الوطن ! فأن الهجمة الشرسة التى يقودها النخب السياسية من الأحزاب والحركات المؤيدة لأحداث 30يونيو رغم الموقف المؤيد والداعم بكل قوة للسيسى ونظامه منذ أول لقطة وهى البيان الأنقلابى فى 3/7/2013أستمرار بالمشاركة فى لجنة الخمسين والمساهمة والدعم المادى والمعنوى للسيسى فى انتخابات الرئاسة ..كل ذلك لم يشفع لحزب النور أن ينال الرضا من قبل كارهي التيار الإسلامي ...لذا أقول وسأظل أكررها على مر الدهور أن الأمر ليس حربا على الأخوان لأنهم أخطئوا وأرادوا أن يسرقوا الوطن أو أن يغيروا هويته كما يدعى معارضيهم ..ولكن الحقيقة المرة التى ينكرها هؤلاء أنهم لايريدون لمن يحمل سمات الأسلام حتى ولو كان ظاهريا أن يكونوا فى المشهد السياسى بل هم يريدون أقصاء كل من يتدثر بثياب الأسلام حتى ولو كان ظاهريا ...فالقضية وضحت لكل ذى عينين تبصران ولكل ذو عقل رشيد ...أن الديمقراطية لها مقاس معين لا ينطبق على شباب الأسلام بل هو تم أنشاء الديمقراطية من أجل أن يحكم بها العلمانيون ومن يدور فى دربهم ...لذا قررت شخصيا عدم المشاركة فى أى مناسبة سياسية حتى لو شارك فيها من يدعون أنهم يسمون أنفسهم بالحركة الإسلامية ( أعتزال كاملا ) ..وسأعبد ربى حتى يأتينى اليقين