مصر لها وجود في الفضاء الخارجي ولكن لا وجود للفضاء الخارجي داخل مصر، رغم تهمشينا للبحث العلمي إلا أن البحث العلمي لا يريد تهمشينا، حيث هبط أمس الأول "فيله" والذى سمى على اسم معبد "فيله" في أسوان والمركبة التي كانت تحمله هي "روزتا". وما أثار الجدل هو أن مصر أخذت مساحة كبيرة في الكلام عن "عنتيل حزب النور" ولم تهتم بكل ما حدث من مستجدات لها على أرض المريخ. قال الدكتور عصام حجي، عالم الفلك المصري ومستشار العلمي لرئيس الجمهورية، إن هذا الإنجاز التاريخي لم يشفع أن تحمل المركبة أسماء مصرية تاريخية ووجود باحثين مصريين مشاركين بالمهمة لدى إعلامنا للاهتمام بهذا الحدث الذي يتصدر في هذه اللحظة كل وكالات الأنباء، بينما تتصدر أخبار "العنتيل" والفضائح والسباب على الفضائيات وسائل الإعلام اليوم. وتابع حجي في تدوينة له على حسابه الخاص على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" وسط حالة من الفرحة بهذا الإنجاز وأن فيه يدا مصرية قائلاَ: "بكل الفرحة التي أحسها أنا وزملائي المصريون المشاركون في هذا الإنجاز الذي نهديه لكل شباب الوطن عله يزرع الأمل ويؤكد أن شباب مصر الذي تتناوب وسائل الإعلام على الانحطاط من قيمته قادر على أن يساهم في أكبر وأعقد التحديات العلمية. المصريون في هذا اليوم : (1) د. رامي المعري ، 35 سنة (2) د. أحمد الشافعي 28 سنة , (3) عصام حجي ، 39 سنة , (4) د عصام معروف ، 56 سنة. وأضاف حجي أن طموحات وأحلام وآمال تكسر واقعًا ملأته أصوات الجهل والكراهية التي بنت للإحباط معبداً خالداً وللجهل حصنناً منيعاً، متسائلاً: "هل أصبحت نجوم السماء أقرب لنا من تراب الوطن؟". هل يكون الفضاء أقرب للمصريين من وطنهم!؟ سيظل كل المصريين يفكرون يتساءلون متى ستكون مصر منبع أفكارنا ومنشأ كل إبداعاتنا واكتشافاتنا ولكن بصيص من الأمل فيما قامت به "روزتا" و"فيله".