كَشفَت مصادر دبلوماسيَّة عن مبادرة دوليَّة بشأن ليبيا تشمل وقف إطلاق النار وتشكيل سلطة انتقاليَّة مناصفة بين الحكومة والمعارضة, فيما قال المجلس الوطني الانتقالي الليبي: "إن مبادرة الأممالمتحدة وُلدت ميتة". وقال دبلوماسي أوروبي لرويترز: "إن المبعوث الدولي إلى ليبيا عبد الإله الخطيب سيقترح وقفًا لإطلاق النار تُشكل بعده فورًا سلطة انتقاليَّة مناصفة بين الحكومة والمعارضة لإدارة شئون البلاد مع استبعاد القذافي وأبنائه". ووفق المقترح فإن السلطة الانتقاليَّة ستعين رئيسًا وتدير قوات الأمن وتشرف على عمليَّة مصالحة وصولا إلى انتخاب جمعية تضع دستور ليبيا الجديد. من جانبه, قال الخطيب لرويترز في العاصمة الأردنية عمان: "إن الأممالمتحدة تبذل جهودًا مضنية لخلق عمليَّة سياسيَّة تقوم على ركيزتين هما الاتفاق على وقف إطلاق النار والتوصل في الوقت نفسه إلى اتفاق لإقامة آلية لإدارة الفترة الانتقاليَّة". وعبَّر عن أمله في أن تطلق موافقة الطرفين على هذه الفكرة عمليَّة سياسيَّة تمهد في نهاية المطاف للتوصل لحل سياسي للأزمة. وفي المقابل, قال المسئول الإعلامي في المجلس الوطني الانتقالي الليبي محمود شمام: "إن مبادرة الأممالمتحدة وُلدت ميتة, وإذا لم يتنحَّ القذافي بشكل واضح لن تكون هناك مباحثات مع أي جهة بما فيها مبعوث الأمين العام للمنظمة الدوليَّة".