قال مسئول من المعارضة الليبية المسلحة الجمعة أن أحد أعضاء الدائرة المقربة من الزعيم الليبي معمر القذافي أصيب بجروح خطيرة في هجوم صاروخي علي غرفة في طرابلس كان مسؤولون ليبيون بارزون يجتمعون فيها. وقال علي العيساوي مسئول الشئون الخارجية في المجلس الوطني الانتقالي أن أحد أبناء الزعيم الليبي وهو سيف الإسلام ورئيس الوزراء البغدادي علي المحمودي ورئيس المخابرات عبد الله السنوسي ومسئولاً يدعي منصور ضو كانوا في الغرفة وقت وقوع الهجوم أمس الخميس. وأضاف العيساوي في مؤتمر صحفي في روما أن إشارة قوية جداً ظهرت في طرابلس أمس تدل علي وقوع هجوم علي غرفة عمليات ، كان مسئولون كبار وبارزون يجتمعون فيها بينهم سيف الإسلام والبغدادي المحمودي وعبد الله السنوسي ومنصور ضو مؤكداً أن منصور أصيب بجروح خطيرة. ولم يوضح كيف وصلته المعلومات بشأن الهجوم في العاصمة التي يسيطر عليها القذافي أو من يقف وراءه. ولم يتسن الحصول علي تعليقات بشكل فوري من مسؤولين من حكومة القذافي. وفي وقت لاحق علي صعيد آخر قال دبلوماسي أوروبي كبير أن مبعوث الأممالمتحدة الي ليبيا يقترح وقفاً لإطلاق النار يعقبه علي الفور تشكيل سلطة إنتقالية تقتسم بالتساوي بين الحكومة والمعارضة مع استبعاد الزعيم الليبي معمر القذافي وأبنائه. وأضاف الدبلوماسي أن السلطة الإنتقالية ستعين رئيساً وتهيمن علي الشرطة والقوات المسلحة والأجهزة الأمنية وتشرف علي عملية مصالحة تقود الي انتخاب جمعية وطنية تضع الدستور. واستعرض الدبلوماسي الذي طلب عدم نشر اسمه أو موقعه الأفكار التي بحثها عبد الإله الخطيب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الي ليبيا. وأضاف أنه بمجرد تشكيل السلطة الإنتقالية وعدم سيطرة القذافي علي القوات الأمنية سينتهي خوف الليبيين في طرابلس منه وفي هذه اللحظة ينتهي حكمه. وتابع أن القذافي لن يقبل بمثل هذه العملية الإنتقالية إلا إذا حصل علي ضمانات بشأن سلامته الشخصية وبالتالي لا يتم تسليمه الي المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي التي أصدرت أمراً باعتقاله في اتهامات بارتكابه جرائم ضد الإنسانية. وقال الدبلوماسي أن الزعيم الليبي وأولاده سيستبعدون من العملية الإنتقالية إذ أن المعارضة لن تقبل بأي دور لعائلة القذافي. ولم يتسن الإتصال علي الفور بالخطيب للتعقيب. لكنه صرح للصحفيين في الأممالمتحدة يوم 11 يوليو تموز بأنه أبلغ الزعماء الليبيين بأن هناك حاجة لتشكيل هيئة تضم ممثلين عن كافة الأطراف السياسية والمناطق والقبائل لتتولي مسألة نقل السلطة. وقالت الأممالمتحدة أن الخطيب طرح هذه الأفكار علي رئيس الوزراء ووزير الخارجية الليبيين. ويسعي الخطيب الأردني الجنسية الي التوصل لحل سياسي للصراع الذي اندلع في فبراير شباط بين قوات القذافي والمعارضة المتمركزة في الشرق وقام بزيارة الجانبين عدة مرات. ويتشبث القذافي بالسلطة في مواجهة هجمات المعارضة التي تسعي لإنهاء حكمه الممتد منذ 41 عاما ورفض مقترحات بتنحيه كما تطالب المعارضة.