شهد اليوتيوب أمس إقبالا محموما من الباحثين عن مقاطع فيديو لرجل قيل انه أمين الإعلام في حزب النور السلفي بمحافظة الغربية (شمال مصر) ، تصور لقاءاته الجنسية مع عشر سيدات، بينهن منقبات ومتزوجات وفتيات أقل من ستة عشر عاما داخل مكتبه الخاص ببلدة السنطة. ونفى أمين عام حزب النور السلفي بمحافظة الغربية الدكتور احمد القطان في مداخلة هاتفية مع إحدى القنوات الفضائية علاقة الرجل بالحزب، موضحا انه مجرد شخص بلحية، وان أمين اللجنة الإعلامية للحزب منذ إنشائه هو سامح معوض، إلا أن الأهالي أكدوا انه كان مسئولا عن الدعاية للحزب في الانتخابات البرلمانية عبر مكتب الدعاية الذي يملكه. وتُظهر الفيديوهات التي تداولها الشباب في الغربية بشكل واسع الرجل وهو يجهز كاميرات الفيديو قبل حضور السيدات إلى مكتبه، وتم اكتشاف الواقعة عن طريق اللاب توب الخاص بالرجل الذي أصبح يعرف إعلاميا ب»عنتيل الغربية» او «عنتيل السلفيين» على غرار «عنتيل المحلة»، الذي ضبط مؤخرا بعدما مارس الرذيلة مع عدد من الفتيات داخل صالة تدريب الكاراتيه في مدينة المحلة الواقعة في المحافظة نفسها. وحسب مقاطع فيديو اطلعت عليها «القدس العربي»، ظهر الرجل وهو يراود موظفة شابة عن نفسها في مكتبه ، وكانت تشكو إليه عدم امتلاكها اية أموال. ويبدو أن الفتاة ما زالت تدرس إلى جانب عملها في المكتب، حيث طلبت من «العنتيل» نقودا لشراء احد الكتب، وبعد أن سألها عن الكتاب الذي تريد، اقترب منها، وبالفعل أقاما علاقة سطحية بتبادل بعض القبلات واللمسات والأحضان أمام الكاميرا بدون علم الفتاة، بعد ان أغلق الباب من الداخل، إلا أن وصول احد الزبائن اضطره لفتح الباب، ثم حاول أن يستأنف العلاقة مع الفتاة الا أنها رفضت، وأصرت على المغادرة على وعد باللقاء في اليوم التالي. وفي مقطع آخر ظهرت إحدى الفتيات في المكتب وهي تتحدث في الهاتف وتؤكد لأحد الأشخاص انها في «محطة القطار». كما انتشرت صور مأخوذة من مقاطع أخرى إحداها لسيدة منقبة، وأخرى في ملابسها الداخلية، وأخرى للرجل مع إحدى الفتيات عاريين في وضع جنسي فاضح. وكشف أحد المواطنين أن 3 سيدات ممن ظهرن في تلك المقاطع طُلقن من أزواجهن، لافتا إلى أن بعض الفتيات اللاتي ظهرن في المقاطع تقل أعمارهن عن 16 سنة، وهن في الصفوف الأولى من التعليم الثانوي. وعلم من مصادر في مركز السنطة أن «العنتيل» أجرى مفاوضات عدة لدفع 15ألف جنيه نظير عدم نشر تلك المقاطع وتصعيد القضية، قبل أن تفشل كافة محاولاته. وقالت تقارير ان حزب النور بالمركز قام قبل عدة ايام بتصفية كافة ممتلكات صاحب الفضيحة، وتم نقله إلى مكان غير معلوم. وفي وقت لاحق ترددت انباء عن ان الرجل غادر البلاد تفاديا للقبض عليه وانتقام الأهالي، كما تركت عائلته بالكامل المحافظة إلى مدينة الإسكندرية خشية غضب سكان السنطة. وقال احد جيران «العنتيل» في مداخلة هاتفية مساء أمس الأول « هذا الشخص صاحب شركة دعاية وإعلان، دقنه طولها متر، وعمل كافة لافتات الدعاية لحزب النور في المحافظة بالانتخابات الأخيرة، كما ظهر مرة مع الرئيس المعزول محمد مرسي أثناء الدعاية لحملته الرئاسية، وكان يؤم المصلين ويغسل الموتى ويلقي الخطب على المقابر». وأضاف «كان يبكي الناس في الخطب ويتحدث عن الزنا، وهو الآن يرتكب اكبر الكبائر». وكثفت الأجهزة الأمنية بمحافظة الغربية جهودها لضبط عنتيل جديد مارس الرذيلة مع عدد من السيدات بمركزالسنطة، وذلك بعد تداول 12 فيديو فاضحا بين الأهالي وشباب المدينة، تجمع المتهم مع سيدات في أوضاع «جنسية». كما تسارع مباحث الآداب العامة والأجهزة الأمنية المختلفة، الزمن للتوصل لهوية السيدات والفتيات لسرعة ضبطهن وتقديمهن للمحاكمة. أما على مواقع التواصل الاجتماعي، فكان حزب النور والسلفيون على موعد مع حملة واسعة من السخرية والتهكم، وكتب الشيخ محمد نصر وهو منتقد معروف للأزهر: «نكح ينكح نكاحا.. هذا هو ملخص برنامج حزب النور». وأشار نشطاء إلى وقائع مشابهة تورط فيها السلفيون، مثل ضبط عضو مجلس الشعب المنحل الشيخ علي ونيس مع فتاة جامعية في وضع مخل داخل سيارة على الطريق الزراعي شمالي القاهرة وغيرها. واعتبر البعض ان «هذه هي النهاية التي يستحقها السلفيون الذين ايدوا مبارك اثناء حكمه، ثم ركبوا على االثورة، ثم تحالفوا مع الاخوان ثم انقلبوا عليهم، ليصبحوا من اكبر الداعمين لحملة السيسي الرئاسية». واعتبر آخر ان «ربنا بيحب الإخوان ، عشان كدة وراهم يوم في حزب النور»، فيما نسب آخر إلى شيخ سلفي معروف فتوى بأن «ما فعله العنتيل ليس حراما اذ انه كان يمارس الجنس مع موظفاته او من يدفع لهن أموالا وهو ما يجعلهن في حكم ما ملكت إيمانكم)، ولاحظ ناشط انه «في مصر بس.. الرؤساء من المنوفية، والعناتيل من الغربية، والدوري للأهلي». ورأى إعلاميون ان «الله يحب أن يفضح تجار الدين» وان «عنتيل الغربية أطلق رصاصة الرحمة على حزب النور والإسلام السياسي في مصر».