دعت "الدعوة السلفية" في الإسكندرية إلى وقفات سلمية متزامنة بعد صلاة الجمعة القادمة، 22-7-2011، في جميع محافظات مصر، وذلك "من أجل هوية مصر الإسلامية، ومن أجل تحقيق المطالب المشروعة للثورة ومحاسبة الفاسدين، ومن أجل الحفاظ على استقرار مصر ودفع تطورها وتنميتها". وقالت الجماعة في رسالة مقتضبة بُثت مساء الاثنين 18 يوليو: إن وقفة الإسكندرية سيجري تنظيمها أمام مقر قيادة المنطقة الشمالية العسكرية، بسيدي جابر، وأضافت أن أماكن باقي الوقفات سيعلن عنها تباعا حسبما يتقرر. وحددت الرسالة الهدف من تنظيم الوقفات في شعار "هوية، تطهير، استقرار". وكانت الجامعة قد أكدت في بيان لها منذ أيام على أن "الوثيقة الحاكمة لقواعد اختيار الهيئة التأسيسية لكتابة الدستور"، لابد أن تحظى بموافقة القوى السياسية كلها، ثم موافقة الأمة قبل إعلانها كإعلان دستوري". وجاء ذلك تعليقا على ما جاء في بيان المجلس العسكري من أنه سيعمل على "إعداد وثيقة مباديء حاكمة وضوابط لاختيار الجمعية التأسيسية لإعداد دستور جديد للبلاد وإصدارها في إعلان دستوري". كما رفض سلفيو الإسكندرية رفضا قاطعا جميع "الدعوات التي ينادي بها البعض بوضع دستور مؤقت قبل الانتخابات"؛ وقال السلفيون إن ذلك يعود إلى أن الشعب وافق في الاستفتاء على ما تضمنه الإعلان الدستوري، ولم يوافق على وضع دستور مؤقت جديد. ويرفض السلفيون مجاملة الاتجاهات العلمانية بالالتفاف على إرادة الأمة التي وضحت بنتيجة الاستفتاء على التعديلات الدستورية، والتي حددت إجراء الانتخابات البرلمانية أولا ثم تشكل لجنة من مجلس الشعب أو بمعرفته لوضع دستور البلاد.