شهدت مدينة المنزلة بمحافظة الدقهلية حالة من حالات الإهمال الطبي فقد توجه أحد الصيادين ويدعي "محمد فتحي أبو النور الشيخ" من قرية النسايمة، لأحد المستشفيات الخاصة لإجراء عملية تنظيف خراج من الصديد، فلفظ أنفاسه الأخيرة نتيجة جرعة "بنج" زائدة عن الحد، تاركًا أسرة بلا عائل من شيخ عليل وزوجة و5 أطفال أكبرهم بالمرحلة الإعدادية. وأكدت مها نسيم حسن، زوجة الضحية، أن "زوجي كان يبلغ من العمر 35 عاما، ولا يشتكي من أي أمراض، ولكنه قد توجه لمستشفى اليسر الخاص بمركز المنزلة، الخميس الماضي، لإجراء عملية تنظيف خراج من الصديد بفخذه الأيمن، وقد أجرى التحاليل الطبية والإشاعات اللازمة للعملية، والتي تثبت أنه صحيح ولا يشكو من أي أمراض". وأضافت أن الطبيب المتابع للحالة ويدعي محمد المناوي رفض إجراء العملية بمستشفى "اليسر"، لخلافه مع إدارة المستشفى على الأجر، وطلب من زوجي التوجه إلى مجمع الصفوة الطبي، ودفع مبلغ 8 آلاف جنيه لإجراء العملية، وما هي إلا نصف ساعة وقد أبلغ حماي أن زوجي توفى، ثم فر هاربًا هو والطاقم الطبي. وأضاف والد الضحية، أن الطبيب المختص وطبيب التخدير وطاقم التمريض لاذوا بالفرار من المستشفى، وتركوهم وحدهم مع الجثمان بغرفة العمليات، موضحا لقد "رأيت ابني وهو ينزف دما، والطبيب يهرب، فتوجهنا إلى قسم شرطة المنزلة وحررنا المحضر رقم (6829) إداري المنزلة، ولن نتنازل عن حق ابننا ولو سنأخذه بأيدينا". وأكدت أم الضحية، أن الطبيب الهارب أرسل لنا أحد زملائه للتنازل عن القضية بتعويض يساوي 20 ألف جنيه، بعد أن كان مصممًا على اخذ مبلغ 8000 جنيه من ابننا. من جانبه، أكد الدكتور مجدي حجازي، وكيل وزارة الصحة بالدقهلية، أننا سنبدأ تحقيقا فيما حدث، ودورنا هو التأكد هل المستشفى مرخص أم لا، وهذا هو دورنا فقط، أما المراجعة الفنية فهي دور لجنة آداب المهنة في نقابة الأطباء ولديها الأساتذة المتخصصون الذين يراجعون أداء الطبيب ويحددون مدى الخطأ في إجراء الجرحة. شاهد الصور: