توفي شاب بالدقهلية، السبت، داخل غرفة العمليات بمستشفى بالمنزلة، بعد أن دخلها لإجراء عملية تنظيف «خراج» من الصديد، إلا أنه لفظ أنفاسه الأخيرة، واضطر الجراح إلى عمل صدمة كهربائية له لإفاقته، دون جدوى. وقالت مها نسيم حسن، ربة منزل، وزوجة المتوفى، محمد فتحي أبوالنور الشيخ، 35 سنة صياد، من قرية النسامية: زوجي لا يزال شابًا، وعمل تحاليل طلبها الدكتور «محمد. م»، حتى يكتب له العلاج المناسب، وكانت التحاليل «كلها كويسة»، وقرر أن يجري له عملية إزالة تجمع صديدي أعلي الركبة، وقال له إن مجمع (ص. الطبي) به جهاز تنظيف جديد، وقرر زوجي أن يذهب لإزالة الصديد لأنه يتسبب له في ألم شديد بالركبة. وأضافت الزوجة، عندما تأخر «محمد»، عن العودة للبيت حتى عصر الخميس الماضي، ذهبت للمستشفى فوجدت إخوته يقولون لي البقاء لله «محمد مات»، فلم أتمالك نفسي ولم أصدق ما حدث من وقتها، تصرخ الزوجة المكلومة، «حسبي الله ونعم الوكيل في الدكتور الذي أجرى العملية وفي طبيب التخدير، يتموا 5 أطفال، ولا يوجد لنا أي مصدر آخر للرزق». وقال عبده الشيخ، ابن عم الضحية إن الطبيب الذي أجرى الجراحة كتب تقريرا طبيا بخط يده قال فيه «إن المتوفي كان يعاني من وجود خراج بأعلى عظمة الفخذ اليمنى، وتم عمل تدخل جراحي تحت تأثير مخدر نصفي، وبعد فتح الخراج أحس المريض بوجود كرشة نفس، بدأ طبيب التخدير (ش. ك)، بعمل الإسعافات المطلوبة ولم يرجع النفس، وعمل صدمات كهربائية ولم يتحسن وتوفى إلى رحمة الله، ومن شدة ارتباك الطبيب وقعت آثار دم الضحية على الإقرار الذي كتبه الطبيب بخط يده». وتجمهر أهالي القرية أمام المستشفى وفوجئوا بهروب الطبيب وطبيب التخدير والعاملين بالمستشفى، وتم تحرير المحضر رقم (6829) إداري المنزلة، وبعدها بدأ الطبيب الجراح يساوم أسرة الضحية في دفع مبلغ مالي لهم على أن يقوموا بالتنازل عن المحضر. ومن جانبه قال الدكتور مجدي حجازي، وكيل وزارة الصحة بالدقهلية، إننا سنبدأ تحقيقا فيما حدث، ودورنا هو التأكد هل المستشفى مرخص أم لا، وهذا هو دورنا فقط، أما المراجعة الفنية فهي دور لجنة آداب المهنة في نقابة الأطباء ولديها الأساتذة المتخصصون الذين يراجعون أداء الطبيب ويحددون مدى الخطأ في إجراء الجراحة. اشترك الآن لتصلك أهم الأخبار لحظة بلحظة