اتهمت سيدة من المنيا مسؤولين فى مستشفى قصر العينى بإجبارها على التوقيع على أوراق تؤكد تكلفة علاج ابنتها وقيمتها 109 آلاف جنيه، وتبين أن الابنة توفيت بالمستشفى بعد رحلة علاج استمرت 8 شهور وبدأت ب«علاج خاطئ» تسبب فى إصابة ساقها بغرغرينا، الضحية تدعى أسماء ابراهيم أحمد، شابة عمرها 25 عاماً من المنيا ونتجت الوفاة عن خطأ طبى وصراع مع ميكروب «مارسا» أصابها عقب إجرائها جراحة تغيير مفصل، وتركت طفلة عمرها «5 سنوات»... وناشدت الأم المسؤولين ب«قصر العينى» إنقاذها، لأنها فقيرة ولا تملك حتى 10% من الرقم المطلوب.. تحرر محضر بتفاصيل الواقعة وتم إخطار المستشار محمد غراب، المحامى العام الأول لنيابات جنوبالقاهرة. وباشر التحقيق إسماعيل الغزاوى، مدير نيابة السيدة زينب، بإشراف محمود إسماعيل رئيس النيابة. كشفت التحقيقات أن الضحية دخلت المستشفى بعد أن نصحها الأطباء بإجراء عملية تغيير مفصل وأثناء إجرائها الجراحة وخروجها من غرفة العمليات تبين إصابتها بقطع فى أحد شرايين الحوض تسبب فى تجمع دموى نتج عنه إصابتها بصديد وارتفاع شديد فى درجة الحرارة، ظلت تصارع الميكروب الذى تشعب فى جسدها لمدة 8 شهور إلى أن توفيت على حد قول والدتها نتيجه دخول هواء فى الرئة أثناء تواجدها فى غرفة العناية المركزة. قالت نجاة محمد زكى: ابنتى دخلت المستشفى تشكو ألماً بسيطاً فى المفصل وبعد إجرائها التحاليل نصحها الأطباء بإجراء جراحة لتغيير المفصل، وأجريت الجراحة فى 17 أكتوبر ونتج عنها حدوث تجمع دموى بالحوض نتيجة نزيف أثناء إجراء العملية مع قصور فى الدورة الدموية لشرايين «الساق الأيسر» وأصيبت عقب ذلك بارتفاع فى درجه الحرارة فأجريت لها فى 27 أكتوبر عملية استكشافية للتجمع الدموى بالحوض بواسطة استشارى الأوعية الدموية وأظهرت الأشعة المقطعية وجود تجمع صديدى حول المفصل الصناعى وعملية بزل للتجمع الصديدى وعمليه تنظيف «الخراج» والأنسجة المحيطة وبعد 7 أشهر أبلغها الأطباء بإصابتها بميكروب «مارسا». وقالت الأم إن أسماء رقدت على مرتبة هوائية لمنع تقرحات الجسد بعد أن عجزت عن الحركة، إلى أن تدهورت وظائف جسمها وتم إدخالها غرفه العناية المركزة ولفظت أنفاسها، وأضافت أن إدارة المستشفى طلبت منها تسلم الجثة وأجبروها على التوقيع على مبلغ 109 آلاف جنيه لتسلم جثمانها واضطرت أن تتسلم الجثمان وتعود إلى قريتها فى المنيا وفى قلبها «حزن» على ابنتها وفى عقلها مبلغ «لم تسمع عنه من قبل أو تلمسه يداها» ولا تدرى كيف ستسدده. وفى السياق نفسه، قالت التقارير الطبية الصادرة عن المستشفى إن الوفاة نتيجة هبوط فى الدورة الدموية وإن المتوفاة دخلت المستشفى ومصابة بمرض الروماتويد وأن هذا المرض يؤدى إلى نقص المناعة مما ينتج عنه تمكن الميكروبات والفيروسات من مهاجمة جسم المريض.