قال عضو جبهة الإنقاذ ياسر الهواري إن دولة الرئيس المخلوع حسني مبارك عادت من جديد، وإن هناك عودة صريحة للحزب الوطني المنحل. وأضاف الهواري في تصريحات لقناة "الجزيرة" أن نظام الرئيس عبد الفتاح السيسي "ليس مشغولا بتنحية رجال مبارك عن المشهد السياسي, بقدر انشغاله بصراعه مع جماعة الإخوان, التي لم تعمل هي الأخرى على تفكيك النظام القديم عندما كانت في السلطة". وأكد عضو جبهة الإنقاذ أن عودة رجال مبارك مع استمرار حالة الصراع بين النظام الحاكم والإخوان "يقود البلد إلى كارثة". وفي خطوة هي الأبرز على طريق عودة الحزب الوطني المنحل لما كان عليه قبل اندلاع ثورة 25 يناير 2011، بدأ أحمد عز, الأمين السابق للتنظيم في الحزب الوطني المنحل, بتشكيل تحالف أطلق عليه "المستقلون" لخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة. ويحاول عز -المفرج عنه على ذمة قضايا احتكار وفساد- تجميع ما فرقته الثورة من رجال حزبه ونوابه السابقين، للحصول على أغلبية برلمانية تمكنه من تشكيل الحكومة وفق الدستور المصري الجديد. ووفق وسائل إعلام مصرية، التقى عز عددا من نواب الحزب المنحل في الفندق نفسه الذي كان يعقد فيه اجتماعاته قبل اندلاع الثورة التي زجت به خلف القضبان. وأثارت تحركات الرجل -الذي يراه البعض أحد أسباب اندلاع الثورة على مبارك- حفيظة مختلف التيارات السياسية بما فيها المناهضة للإخوان المسلمين، كما عجت مواقع التواصل الاجتماعي بردود الأفعال الغاضبة والساخرة. ويرجح نشطاء وسياسيون أن يسيطر "فلول مبارك" على البرلمان المقبل، في ظل قمع النظام الحالي لغالبية القوى الإسلامية، وفي مقدمتهم جماعة الإخوان التي حازت الأغلبية البرلمانية عقب ثورة يناير اني 2011.