أعلن دبلوماسيون في العاصمة السورية أنَّ حرس السفارة الفرنسية في دمشق أطلق ذخيرةً حيةً لتفرقة مؤيدين للرئيس السوري بشار الأسد حاولوا اقتحام مجمع السفارة اليوم الاثنين ومازالوا يُطوّقونها. وقال الدبلوماسيون: "إنَّ مؤيدين للأسد اقتحموا أيضًا السفارة الأمريكية ولكنهم غادروها فيما بعد". أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية احتجاجها على قيام موالين لنظام الرئيس السوري باقتحام السفارة الفرنسية قبل أن يلجأ حرس السفارة إلى استخدام الرصاص الحي لطرد المقتحمين، وقال دبلوماسي فرنسي: إنَّ رد فعل السلطات السورية على اقتحام السفارة كان "بطيئًا وغير كافٍ". وفي نفس السياق، قال مسئول بالسفارة الأمريكية في دمشق: إنَّ المهاجمين الذين اقتحموا مجمع السفارة قد غادروه بشكل نهائي، معتبرًا أن تعامل السلطات السورية مع عملية الاقتحام لم يكن على المستوى المطلوب وأن الإجراءات التي اتخذتها لم تكن كافية. وأفادَ شهود عيان بأنَّ المتظاهرين، رشقوا مبنى السفارة الأمريكية بالحجارة، وحطموا زجاج مدخل الزوار، كما تمكّن أحد المتظاهرين من تسلُّق سور السفارة المرتفع. كمَا حاصرت مجموعة أخرَى السفارة الفرنسية ورشقتها بالحجارة، وقالوا: إنَّ حراس السفارة الفرنسية أطلقوا النار باتجاه المتظاهرين حولها، بينما أفادت تقارير صحفية أنَّ بعض رجال الأمن الفرنسيين قاموا بإدخال معتصمين إلى داخل السفارة وضربهم.