إشادات واسعة بمبادرة حياة كريمة لتوفير اللحوم بأسعار مخفضة.. الكيلو ب210 جنيهات    رئيس «موازنة النواب»: 175 جنيهًا شهريًا نصيب الفرد حال التحول إلى الدعم النقدي (فيديو)    مسؤول أمريكي: رد واشنطن الأولي على اغتيال حسن نصر الله إيجابي    حسن نصر الله آخرهم.. قادة بارزون في حزب الله اغتالتهم إسرائيل (صور)    صلاح يقترب من إنجاز تاريخي بهدفه في شباك وولفرهامبتون (فيديو)    لطلاب المرحلة الثالثة 2024.. موعد سداد الرسوم الدراسية في الكليات    هل نشهد شتاءً قارساً وأمطارا فوق معدلاتها الطبيعية .. الأرصاد الجوية تحسم الجدل (تفاصيل)    أرملة يوسف شاهين تلحق به بعد 16 عاما من وفاته.. «تعرف عليها في باريس»    ما مصير حفلات نجوم لبنان بمهرجان الموسيقى العربية بعد الأحداث الأخيرة؟    ذكرى ميلاده.. أمنية لعلاء ولي الدين لم يمهله القدر تحقيقها في حياته    أحمد عمر هاشم مطالبا المسلمين بالتضرع لنصرة فلسطين: القدس قطعة منا وجزء من عقيدتنا    اليوم العالمي للسعار.. كيف تتعامل مع عضة الحيوانات المسعورة وداء الكلب؟    "هانز فليك" يعتمد على ليفاندوفسكي في قيادة هجوم برشلونة أمام أوساسونا    خبير يكشف عن السبب الحقيقي لانتشار تطبيقات المراهنات    بايدن يعلن تأييده اغتيال حسن نصر الله ويدعو لخفض التصعيد    مصدر أمني يكشف حقيقة منشور عبر مواقع التواصل الاجتماعي    عضو غرفة شركات السياحة: طلب متزايد لزيارة سانت كاترين من مسلمي أمريكا قبل أداء العمرة    "منصورة روبوتوكس" يحصد المركز الثاني في تصفيات مسابقات المشروعات الخضراء والمستدامة    الدعم العيني والنقدي.. "الحوار الوطني" ينشر قاموسًا يهم المواطنين    الكرملين: التصريحات الغربية حول صراع مسلح محتمل مع روسيا بمثابة "موقف رسمي"    "قتلته وسرقت 10 آلاف جنيه وهاتفين".. اعترافات المتهم بقتل ثري عربي في أكتوبر    رئيس الطائفة الإنجيلية: الله منحنا الغفران ونحن مدعوون جميعًا أن نكون رحماء تجاه إخوتنا    الضرائب: تحديث موقع المصلحة الإلكترونى لتيسير سُبل التصفح وتقديم خدمة مميزة    إنذار محمد عبد المنعم فى شوط سلبي بين لانس ضد نيس بالدوري الفرنسي    رئيس مياه القناة يعلن خطة استقبال فصل الشتاء بالسويس والإسماعيلية وبورسعيد    وكيل صحة الشرقية: حالات النزلة المعوية بقرية العروس سببها "جبن قريش" منزلى    مصرع سائق تروسيكل في حادث تصادم بقنا    المجر تنضم إلى منصة "أصدقاء السلام" بشأن تسوية الأزمة الأوكرانية    أتلتيكو مدريد ضد الريال.. رابطة الدورى الإسبانى تحذر الجماهير من العنصرية    وزير التعليم يشدد على استخدام المعامل غير المستغلة وتخصيص حصة داخلها أسبوعيًا    معرض بورتريه عن الفنان فؤاد المهندس في مئويته ب"الصحفيين" (صور)    اللواء إبراهيم عثمان: هدف إسرائيل من حرب لبنان صرف الانتباه عن الهزيمة بغزة    حظك اليوم وتوقعات الأبراج السبت 28 سبتمبر على الصعيد المهنى والعاطفى والصحى    أحمد جمال يهنئ نادى الزمالك بعد فوزه بكأس السوبر الأفريقى    اختيار باسم كامل أمينا عاما للتحالف الديمقراطي الاجتماعي    استقبال الأبطال المصريين بالورود قبل المشاركة فى بطولة قطر كلاسيك للاسكواش.. صور    اليوم العالمى للمسنين.. الإفتاء: الإسلام وضع كبار السن بمكانة خاصة وحث على رعايتهم    ذهبية وبرونزية في نهائي الرجال ببطولة العالم للخماسي الحديث تحت 19 عامًا    رئيس التخطيط بمشروع مشتقات البلازما: اعتماد 8 مراكز لمشتقات البلازما دوليا    وكيل صحة البحيرة يشدد بتطبيق معايير الجودة ومكافحة العدوى بالوحدات الصحية    محافظ الإسكندرية يتابع مع نائب وزير الصحة معدلات تنفيذ مبادرة ال1000 يوم الذهبية    الجريدة الرسمية تنشر قرارًا جديدًا لرئيس الوزراء (التفاصيل)    وزير الرياضة يفتتح عدة مشروعات استثمارية في ههيا وأولاد صقر    ضبط 15 ألف قضية سرقة تيار كهربائى خلال 24 ساعة    الرئيس السيسي يدعو مجلس الشيوخ للانعقاد الأربعاء المقبل    عضو بالبرلمان السويدي: لا يوجد ديمقراطية كاملة في العالم أجمع    رئيس الوزراء يوجه بضغط البرنامج الزمنى لتنفيذ مشروع "التجلي الأعظم" بسانت كاترين    جذب الاستثمارات الأجنبية والعربية على رأس اهتمامات مبادرة «ابدأ»    لاوتارو مارتينيز يقود هجوم إنتر ميلان أمام أودينيزي    «الفريق يحتاج ضبط وربط».. رسالة نارية من نبيل الحلفاوي لإدارة الأهلي بعد خسارة السوبر الأفريقي    رئيس هيئة الدواء يكشف سر طوابير المواطنين أمام صيدليات الإسعاف    بعد واقعة النزلات المعوية.. شيخ الأزهر يوجه ب 10 شاحنات محملة بمياه الشرب النقية لأهل أسوان    علي جمعة: سيدنا النبي هو أسوتنا إلى الله وينبغي على المؤمن أن يقوم تجاهه بثلاثة أشياء    تحرير 1341 مخالفات للممتنعين عن تركيب الملصق الإلكتروني    وزير الخارجية والهجرة يلتقي مع وزيرة خارجية جمهورية الكونغو الديموقراطية    فيديو.. مزايا التصالح على المباني المخالفة والمستندات المطلوبة    مودرن سبورت يهنئ الزمالك بفوزه بالسوبر الإفريقي على حساب الأهلي    وفاة زوجة الفنان إسماعيل فرغلي    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



جمال سلطان: البرلمان المقبل يملك عزل السيسي خلال أسبوعين فقط
نشر في المصريون يوم 16 - 10 - 2014

كشف الكاتب جمال سلطان، رئيس تحرير "المصريون"، أن مجلس النواب القادم يملك سلطة إسقاط شرعية الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال خمسة عشر يومًا فقط من بدء عمله، بنص الدستور، الأمر الذي يفسر معه أسباب تأجيل الانتخابات، وعدم تحديد موعدها حتى الآن، بعد مضي ثلاثة أشهر على موعدها المحدد بموجب نص الدستور الذي أقره المصريون بغالبية كبيرة في يناير الماضي.
وكان يعلق بذلك في مقاله المنشور ب "المصريون" اليوم تحت عنوان "البرلمان المقبل يملك عزل السيسي خلال أسبوعين فقط" على البيان الذي أصدرته الحكومة وأعلنت فيه عدم نيتها تأجيل الاستحقاق الانتخابي، واصفًا الحديث بهذا الخصوص بأنه "مثير للشفقة والسخرية"، لأنه "كان يفترض اليوم أن يكون لدينا برلمان ينعقد ويمارس صلاحياته ويحمي الشعب من تغول السلطة والرئاسة، وهو ما لم يحدث، ولن يحدث في الأمد المنظور".
واعتبر سلطان الكلام عن أن اللجنة تواصل اجتماعاتها وتتخذ إجراءاتها للوصول إلى مرحلة يمكنها فيها دعوة الناخبين هو "كلام مطاط وهلامي ويمكن لأي جهة تريد التلاعب استخدامه بسهولة لعدة سنوات مقبلة وليس عدة أشهر فقط".
ورأى أن تأجيل الانتخابات يتعلق بسلطة مجلس النواب الجديد في إسقاط شرعية الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال خمسة عشر يومًا فقط من بدء عمله.
واستند إلى المادة 156 من الدستور التي تنص حرفيًا على ما يلي (وإذا كان مجلس النواب غير قائم، يجوز لرئيس الجمهورية إصدار قرارات بقوانين، على أن يتم عرضها ومناقشتها والموافقة عليها خلال خمسة عشر يوماً من انعقاد المجلس الجديد، فإذا لم تعرض وتناقش أو إذا عرضت ولم يقرها المجلس، زال بأثر رجعى ما كان لها من قوة القانون، دون حاجة إلى إصدار قرار بذلك، إلا إذا رأى المجلس اعتماد نفاذها فى الفترة السابقة، أو تسوية ما ترتب عليها من آثار) .
وأضاف "قانون انتخابات الرئيس صدر عن رئيس الجمهورية المؤقت عدلي منصور بعد صدور دستور 2014 وبالتالي تحكمه نصوص الدستور بشكل صارم، ومن ثم يجب إن يعرض هذا القانون على مجلس النواب القادم لإقراره أو الاعتراض عليه خلال أسبوعين وإذا لم يعرض أو اعترض عليه زال ما له من قوة نفاذ بأثر رجعى ومنها انتخابات الرئيس التي أجريت في ظله ، ويلزم الدستور اللجنة العليا للانتخابات فورا بإعلان خلو موقع رئيس الجمهورية والدعوة لانتخابات رئاسية جديدة".
وقال إن "الكارثة الأخرى أن قانون انتخابات الرئاسة هو قانون مكمل للدستور وبالتالي يكون إقراره أو تمريره في البرلمان يشترط له موافقة أغلبية ثلثي أعضاء مجلس النواب وفقا للمادة 121 من الدستور، وهو ما يعني أن السيسي لكي يتفادى خطر عزله خلال أسبوعين من تشكيل مجلس النواب يحتاج إلى ضمان موالين له بأغلبية ثلثي أعضائه على الأقل وهي فرضية شبه مستحيلة الآن، ولذلك يتهم التهرب من إنجاز الاستحقاق الانتخابي الأهم والأخطر، البرلمان، لأن إنجازه يعني أن على السيسي أن يكون مؤهلا لمغادرة منصبه خلال خمسة عشر يوما من انعقاد البرلمان، وهذا بالضبط ما جعل السيسي يلوح بإلغاء البرلمان كله إذا أتت أغلبية معارضة له فيه تحت شعار "الشعب سيسقطه" في حديثه للصحفيين في نيويورك، لأنه في هذه الحالة لا حل وسط، أحدهما يبقى والآخر يزول: السيسي أو البرلمان، تلك هي القصة بوضوح كامل .
وفيما يلي نص المقال:
البرلمان المقبل يملك عزل السيسي خلال أسبوعين فقط
اليوم ردت علينا الحكومة ، ببيان صادر عن مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء ، جاء فيه ما نصه : (تردد في بعض صفحات التواصل الاجتماعي والمواقع الإلكترونية تأجيل انتخابات مجلس النواب، وقد تواصل المركز مع رئاسة مجلس الوزراء التي أكدت أن موعد الانتخابات البرلمانية سيحدد بمعرفة اللجنة العليا للانتخابات عقب انتهائها من كافة الاستعدادات الخاصة بها وصدور قانون تقسيم الدوائر الانتخابية، ولا نية لتأجيلها، وأنه تم إصدار قرار بتشكيل لجنة تتولى إعداد مشروع قرار بقانون لتقسيم دوائر انتخابات مجلس النواب بما يتوافق مع الأحكام الواردة بالدستور ، ومن جهة أخرى، أكدت اللجنة العليا للانتخابات على أنها تواصل اجتماعاتها وتتخذ إجراءاتها للوصول إلى المرحلة التي يمكن فيها إصدار قرار دعوة الناخبين للانتخابات البرلمانية، والسير في إجراءات العملية الانتخابية)
البيان يعني أن الرسالة وصلت ، وأن هناك إدراكا رسميا لأن الغطاء أصبح مكشوفا أمام الشعب ، و"اللعبة" لم تعد تنطلي على أحد ، لعبة التسويف والتلاعب والتأجيل لانتخابات البرلمان لصناعة فراغ تشريعي ورقابي ، لكي يكون هناك "فرعون" يأمر وينهى ويشرع ويمنح ويمنع ويخطط ويولي ويعزل ويحاسب ويراقب ، بدون حسيب ولا رقيب ولا شريك ، وفي غيبة الشعب ، صاحب الشرعية ومانحها ، والحقيقة أن ما لم يقله بيان مجلس الوزراء أن الانتخابات تأجلت بالفعل ، لأن الدستور ألزم الدولة بجميع سلطاتها أن تجري الانتخابات في موعد أقصاه 18 يوليو الماضي ، أي قبل ثلاثة أشهر ، وبالتالي فالحديث أنه لا نية للتأجيل مثير للشفقة والسخرية ، وكان يفترض اليوم أن يكون لدينا برلمان ينعقد ويمارس صلاحياته ويحمي الشعب من تغول السلطة والرئاسة ، وهو ما لم يحدث ، ولن يحدث في الأمد المنظور ، ولعبة أن اللجنة تواصل اجتماعاتها وتتخذ إجراءاتها للوصول إلى مرحلة يمكنها فيها دعوة الناخبين ، كلام مطاط وهلامي ويمكن لأي جهة تريد التلاعب استخدامه بسهولة لعدة سنوات مقبلة وليس عدة أشهر فقط ، والاجتماعات والاجراءات لها عوائق ولها حوارات ولها مطالبات وتقسيم الدوائر يحتاج تقسيم المحافظات ، وموت يا حمار ، اللعبة واضحة ومفضوحة ، واللجنة لن تتحرك إلا بضوء أخضر من مالك السلطة الحقيقي ومالك القرار الحقيقي .
هناك ما لا يريدون قوله في الهلع من إجراء الانتخابات البرلمانية الآن ، وفي موعدها احتراما للدستور ، ليس الأمر فقط متعلقا بتعطيل رقابة الشعب وصناعة فراغ تشريعي تسرح فيه وتمرح السلطة والرئاسة ، بل أخطر من ذلك بكثير، فمجلس النواب الجديد يملك سلطة إسقاط شرعية الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال خمسة عشر يوما فقط من بدء عمله ، بنص الدستور ، ورئاسة الجمهورية تعرف ذلك ، والمحكمة الدستورية تعرف ذلك ، وهو ما لا يشار إليه ولا يريدون إبرازه لخطورته الشديدة .
والمادة 156 من الدستور تنص حرفيا على ما يلي (وإذا كان مجلس النواب غير قائم، يجوز لرئيس الجمهورية إصدار قرارات بقوانين، على أن يتم عرضها ومناقشتها والموافقة عليها خلال خمسة عشر يوماً من انعقاد المجلس الجديد، فإذا لم تعرض وتناقش أو إذا عرضت ولم يقرها المجلس، زال بأثر رجعى ما كان لها من قوة القانون، دون حاجة إلى إصدار قرار بذلك، إلا إذا رأى المجلس اعتماد نفاذها فى الفترة السابقة، أو تسوية ما ترتب عليها من آثار) .
وقانون انتخابات الرئيس صدر عن رئيس الجمهورية المؤقت عدلي منصور بعد صدور دستور 2014 وبالتالى تحكمه نصوص الدستور بشكل صارم ، ومن ثم يجب إن يعرض هذا القانون على مجلس النواب القادم لإقراره أو الاعتراض عليه خلال أسبوعين وإذا لم يعرض أو اعترض عليه زال ما له من قوة نفاذ بأثر رجعى ومنها انتخابات الرئيس التي أجريت في ظله ، ويلزم الدستور اللجنة العليا للانتخابات فورا بإعلان خلو موقع رئيس الجمهورية والدعوة لانتخابات رئاسية جديدة .
الكارثة الأخرى أن قانون انتخابات الرئاسة هو قانون مكمل للدستور وبالتالي يكون إقراره أو تمريره في البرلمان يشترط له موافقة أغلبية ثلثي أعضاء مجلس النواب وفقا للمادة 121 من الدستور ، وهو ما يعني أن السيسي لكي يتفادى خطر عزله خلال أسبوعين من تشكيل مجلس النواب يحتاج إلى ضمان موالين له بأغلبية ثلثي أعضائه على الأقل وهي فرضية شبه مستحيلة الآن ، ولذلك يتهم التهرب من إنجاز الاستحقاق الانتخابي الأهم والأخطر ، البرلمان ، لأن إنجازه يعني أن على السيسي أن يكون مؤهلا لمغادرة منصبه خلال خمسة عشر يوما من انعقاد البرلمان ، وهذا بالضبط ما جعل السيسي يلوح بإلغاء البرلمان كله إذا أتت أغلبية معارضة له فيه تحت شعار "الشعب سيسقطه" في حديثه للصحفيين في نيويورك ، لأنه في هذه الحالة لا حل وسط ، أحدهما يبقى والآخر يزول : السيسي أو البرلمان ، تلك هي القصة بوضوح كامل .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.