أكد أستاذ القانون بجامعة عين شمس رمضان بطيخ عدم قانونية الدعوة للتنازل عن فوائد قناة السويس الجديدة, التي انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي في الأيام الأخيرة. وأضاف بطيخ في تصريحات لقناة "الجزيرة" أنه لا مستقبل لتحقق أي دعوة من هذا النوع، كون الاكتتاب على الشهادات تمَّ بالفعل, ولا يمكن لأي مساهم أن يقبل سحب فوائده. واعتبر بطيخ محاولة تفعيل إلغاء الفوائد عبر جمع توقيعات شعبية "محاولة فاشلة ولا قيمة دستورية لها"، مشدداً على تورط الدولة في مأزق قانوني شديد حال مجاراتها تلك الدعوات". وتحت شعارات مثل "مش عايزين فوائد" و"تحيا مصر" و"متنازل عن ربع فلوسي"، انتشرت صفحات على موقعي التواصل الاجتماعي "فيسبوك وتويتر"، تدعو مشتري شهادات استثمار قناة السويس الجديدة للتنازل عن الفوائد التي ستدفعها الحكومة عند تشغيل القناة. وتزامن انطلاق الدعوات مع انتشار تصميمات لملصقات على صفحات "فيسبوك وتويتر" بأسماء مثل "حملة إلغاء فوائد شهادات استثمار قناة السويس الجديدة"، و"جمع مليون توقيع لإلغاء الفوائد.. حملة في حب مصر". كما دُشنت "مناسبة" (Event) على "فيسبوك" للنزول إلى ميادين مصر يوم 21 أكتوبر الحالي للتظاهر من أجل إسقاط الفوائد. ودعت حركة "نضال" إلى "مظاهرة الكترونية" عبر كتابة طلب إلغاء الفوائد على الصفحة الرسمية للرئيس عبد الفتاح السيسي والصفحة الرسمية لمجلس الوزراء يوم 31 من الشهر الجاري. ولم يتبنَ الدعوات أحد من السياسيين أو المشاهير من المؤيدين للنظام الحالي، ما جعل مراقبين يرجحون أن يكون الأمر نوعا من جس نبض الرأي العام المصري حول مدى تقبل فكرة التنازل عن فوائد المليارات التي أودعها المصريون في البنوك لحساب المشروع الجديد. وربط عدد كبير من مشتركي "فيسبوك وتويتر" بين خطاب الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال الاحتفال بذكرى نصر 6 أكتوبر الذي قال فيه "المصريون لا ينتظرون مقابلا لمساعدة مصر"، وبين الدعوات لإلغاء الفوائد. وكانت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية ذكرت أن مشروع قناة السويس الجديدة، سيحقق العديد من الفوائد لإسرائيل. وأوضحت الصحيفة، في مقالها المنشور عبر موقعها الإلكتروني في 9 أكتوبر، أن من أبرز هذه الفوائد التي تجنيها إسرائيل من القناة الجديدة، هو أنها صنعت سدا مائيا جديدا يجعل تكرار عبور الجيش المصري كما حدث في 1973 مستحيلا. وتابعت الصحيفة أن أي هجوم للجيش المصري يستلزم عبور القوات لقناة السويس الأولى ثم الثانية، وهو ما يسهل اصطياد القوات بين القناتين في حالة التفكير في العدوان على إسرائيل، على حد وصفها