مع بداية العام الدراسي بالجامعات، دعا "التحالف الوطني لدعم الشرعية"، الطلبة والطالبات إلى مواصلة "الحراك الثوري" في كل جامعات ومعاهد ومدارس مصر، بدءًا من غد الجمعة تحت شعار" الطلاب فرسان الثورة". وفيما اعتبر أن تلك الفعاليات الهدف منها "استكمال ثورة يناير وانتزاع حرية الوطن وحرية الجامعة التي حولوها كما حولوا مصر كلها إلى سجن كبير"، في إشارة إلى السلطة الحالية، وصف التحالف في بيان حصلت "المصريون" على نسخة منه، الجامعات بأنها "ميدان من ميادين الثورة الملتهبة"، والطلاب بأنهم "فرسان ثورتكم"، والأساتذة الأحرار ب "أيقونات نضالكم المتصاعد". وناشد المتظاهرين رفع صور الرئيس "المختطف" الدكتور محمد مرسي، "والذي لا يعرف الشعب المصري مكان اختطافه"، محملاً من وصفهم ب "الانقلابيين" مسئولية حياته، ومطالبًا في الوقت ذاته بحرق صور من وصفته ب"الفاشل الأكبر ومعاونيه وأعلام أمريكا والعدو الصهيوني"، مستطردا "لتقاطعوا شركات داعمي الانقلاب وعلى رأسها الشركة التي تهدد الجامعات والشركاء فيها". وقال البيان إن "الطلاب هم الفرسان ولم يفلح طغيان في كسر إرادتهم.. وتهديدات الحمقى ضعف وارتباك، وسيهزمون الطغاة ويغيرون التاريخ بعد أن تحولت الجامعة في مصر لسجن كبير"، مشددًا على أن "الشعب المقاوم لن يترك الجامعات تحت إرهاب المليشيات الخاصة القادمة في ثوب شركات مشبوهة". وذكر البيان بأنه "على مدى تاريخ مصر؛ كان الطلبة هم المحرك الأول والأقوى لكل الحراك الثوري والمقاوم، فكانوا من شهداء كوبري عباس ومقاومي الاحتلال على ضفاف القناة ومن معتقلي ميدان التحرير بعد نكسة يونيه ومن أبناء المقاومة الشعبية فى السويس عام 73 وأبطال انتفاضة 77 وشعلة المواجهة مع المخلوع حتى ثورة 25 يناير 2011 وفرسان مقاومة الانقلاب". وتابع: "كان الطلاب ولازالوا هم الفرسان وهم صانعو الرعب في قلوب المستبدين وتابعيهم ولم يفلح أحد من المستبدين عبر التاريخ في كسر إرادة الطلاب، ولقد لقنوا الانقلاب وذيوله بفضل الله عزوجل دروسا موجعة جعلتهم يحسبون ألف حساب لهم ويتيقنون أنهم منهزمون أمام رجال وفتيات غيروا التاريخ وسيغيرونه". وتستقبل 23 جامعة حكومية بمصر، السبت المقبل، نحو مليوني طالب وطالبة في بداية عام دراسي جديد، وسط مخاوف من تكرار سيناريو "العنف" الذي شهدته في العام الماضي. وافتتح العام الدراسي السابق 2013 - 2014، عقب فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة، وهو ما امتد أثره لساحة الجامعات أو ما يعرف ب "الحرم الجامعي"، والذي شهد طوال فترة الدراسة (من شهر سبتمبر 2013 إلى يونيو 2014) مظاهرات ومسيرات احتجاجية، تباينت حدتها من جامعة إلى أخرى. وكانت مظاهرات جامعة الأزهر هي الأكثر حدة، لكونها تحظى بالعدد الأكبر من طلاب الجامعات، فضلا عن وجود عدد ليس بالقليل من المؤيدين للرئيس المعزول محمد مرسي، كما أن قربها المكاني من ميدان رابعة العدوية، المقر الرئيسي الذي اعتصم فيه أنصار مرسي، دفع الأمن لأن يكون أكثر تشددا مع أي مظاهرة أو مسيرة احتجاجية تخرج من الجامعة باتجاه الميدان.