أكد الدكتور محمد عز العرب ،أستاذ الكبد والجهاز الهضمي، ورئيس وحدة الأورام بالمعهد القومي للكبد، أن المفاوضات بين وزارة الصحة والشركة الأمريكية المنتجة لعقار سوفالدي "جلياد" تحولت إلى بيزنس كبير، دون الأخذ في الاعتبار أنه أمن قومي يهدد مستقبل وصحة 12 مليون مريض بفيروس سي. وقال عز العرب فى تصريحات صحفية: إن هناك خطأ فادحا في ملف مفاوضات وزارة الصحة من خلال اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية مع شركة جلياد المنتجة لسوفالدي؛ وهو عدم اشتراط مصر على الشركة المنتجة على منحها التصريح الاختياري لتصنيع المثيل الدوائي للشركات الوطنية، ليتم إنتاج عقار مماثل لسوفالدي محليًا بمصر، وهو ما نجحت دولة الهند في الحصول عليه ل5 شركات أدوية. وأوضح عز العرب، أن ما أعلن عنه في وسائل الإعلام بشأن حصول مصر على أرخص سعر لعقار سوفالدي 1% من سعره الحقيقي بالولايات الأمريكية هو كلام ينقصه الشفافية، مضيفًا أنه نظرًا للمستويات السعرية التي حددتها شركة جلياد الأمريكية المنتجة للعقار فقد تم وضع 300 دولار سعر العقار للدول النامية والفقيرة، وهو ما يتم حاليًا بالهند وباكستان و60 دولة بأسيا وإفريقيا بواسطة منظمة أطباء بلا حدود. وأشار عز العرب، إلى أن شركة جلياد الأمريكية، كانت قد أعلنت في 28 فبراير الماضي في تايلاند عن خطة توسعية في إنتاج سوفالدي ولم تذكر فيها مصر، وهو ما يعد موضع استفهام لوسائل الإعلام المحلية والعالمية، مؤكدًا أن خطة وزارة الصحة تستهدف علاج 3 ملايين مصري خلال 5 سنوات، ولكن ما هو متبع الآن هو سياسة السلحفاة.