قال الدكتور هيثم عبد العزيز رئيس لجنة الصيادلة الحكوميين بنقابة الصيادلة، إن مصر بها أعلى معدلات الإصابة بفيروس سى عالميا بما يقرب من 11 مليونا و300 ألف مصاب، يضاف إليهم 150 ألف مصاب جديد سنوياً. وأشار رئيس لجنة الصيادلة الحكوميين بنقابة الصيادلة خلال المؤتمر الصحفى المنعقد اليوم بدار الحكمة حول آليات إنتاج وتسعير عقار "سوفالدى"، إلى سهولة الحصول على المادة الفعالة من الهند وكبسها وتصنيعها بمصر وفقا للاتفاقيات الدولية، لافتا إلى أن تكلفة إنتاجه تتراوح ما بين 68 إلى 136 دولار، مضيفاً أن سعر الجرام من المادة الفعالة من دولار إلى 2 دولار فيما يحتاج المريض 34 جراما. وأشار إلى أن حجم الاستثمارات الدوائية فى مصر يتخطى ال 33 مليار جنيه فى حين أن مبيعات الدواء فى العالم 4 مليارات دولار، وأن حجم استثمارات العقار سوفالدى من 6 إلى 7 مليار دولار، موضحا أن وزارة الصحة جهة خدمية وليست بحثية أو رقابية وهذا نوع من الفساد – بحسب تعبيره -. وانتقد عبد العزيز عدم كشف وزارة الصحة عن تفاصيل تسجيل العقار أو تسعيره والمفاوضات مع الشركة المنتجة، مؤكداً أن وزارة الصحة رضخت لكل شروط الشركة المنتجة وتابع فى أمريكا يباع عقار سوفالدى بألوان مختلفة عما يتم إنتاجه فى مصر، وهو ما يجعل الشكوك تحوم حول مدى فاعلية وتأثير العقار الذى سيحصل علية المصريين. وأوضح أن دراسات هذا العقار لم تجر سوى على 100 مريض فقط مصابين بالنوع الرابع من الفيروسات الكبدية مطالباً بإسناد إنتاج العقار لشركات قطاع الأعمال، مشيراً إلى أن وزارة الصحة وافقت على إنتاج إسناد لشركتى النيل وممفيس دون وجود أى تفاصيل عن سعر العقار حتى الآن. واستكمل هيثم عبد العزيز أن النقابة فوجئت بتسجيل العقار سوفالدى فى مصر بعد 6 أشهر من تداوله فى الخارج وهو ما يعد مخالفا لقواعد التسجيل، مطالباً بإلغاء تسجيل الأدوية التى تقوم الشركات بتسجيلها فى حال عدم توريده فى غضون 6 شهور. وكشف أن خمس شركات هندية اتفقت مع جلياد المنتجة لسوفالدى على إنتاج نوع رخيص من الدواء لتصديرها لمجموعة من الدول منها مصر.