قال المتحدث باسم البيت الأبيض الأمريكي جوش ايرنست إن تنظيم داعش "في حرب ضد العالم أجمع بما فيها العالم الإسلامي". وأضاف ايرنست في الموجز الصحفي اليومي من واشنطن، اليوم الإثنين، "داعش ليست ضد الولاياتالمتحدة فقط، إنهم في حرب ضد العالم بشكل عام بما في ذلك العالم الإسلامي وما هو شديد الأهمية بالنسبة لجهودنا سيكون العناصر المعتدلة من العالم الإسلامي وهي تقف بكل وضوح لتؤكد على أن العنف والتطرف المطروح من قبل داعش لا يعكس جوهر الدين (الإسلامي)". وتابع "ليس هنالك شك في أن تركيا ودول أخرى في المنطقة تفهم الخطر الذي تمثله داعش على المنطقة، وهذا هو السبب الذي جعل الولاياتالمتحدة، بقيادة الرئيس (باراك أوباما)، تحقق نجاحاً في بناء دعم دولي واسع للعمليات التي قمنا بتنفيذها ضد داعش". ايرنست اعتبر أن بلاده فاجأت العالم بحجم الدعم الذي حصلت عليه في شنها لضربات على أهداف لداعش في سوريا قائلا "أعتقد أن العديد من المراقبين قد تفاجئوا من رد الفعل القوي والاشتراك الشديد للدول المحكومة من قبل المسلمين أو الدول ذات الأغلبية المسلمة التي اشتركت مع طياري المقاتلات الأمريكية الذين شنوا هجمات عسكرية ضد داعش". المتحدث باسم البيت الأبيض أشار كذلك إلى مداولات مجلس الأمن حيث تم التركيز على أزمة الحدود المحاذية لسوريا لكونها تشكل عاملاً رئيسياً في عملية تسلل المقاتلين الأجانب إلى سوريا التي باتت ملاذاً آمنا لهذه الجماعات، مشددا على أن بلاده أعربت منذ البدء عن قلقها من المجموعات المتطرفة تحاول استخدام سوريا كملاذ آمن لزيادة العنف في المنطقة وتنفيذ هجمات ضد العراق واحتمال استخدام هذا الملاذ الأمن لتدبير وتخطيط مؤامرة لمهاجمة الولاياتالمتحدة. وعقب ايرنست بالقول "لذا حرصنا على ضمان أن لا تصبح سوريا مرتعاً آمناً وجز من هذا يعني ضمان أننا نستطيع العمل مع دول أخرى في المنطقة لمنع دعم تدفق المتطرفين الذين يعملون في منطقة يأملون من تأسيس ملاذ آمن لهم فيها". ونشأ تنظيم "داعش" في العراق بعد الاحتلال الأمريكي للبلاد في مارس/ آذار 2003، وامتد نفوذه إلى سوريا بعد اندلاع الثورة الشعبية فيها منتصف مارس/ آذار 2011. وبموازاة تحركاته في العراق، يخوض مسلحو "داعش" معارك ضارية ضد قوات كردية، مدعومة بغارات جوية أمريكية، في محيط بلدة عين العرب (كوباني باللغة الكردية) شمالي سوريا قرب الحدود مع تركيا. وبدأ الطيران الحربي الأمريكي، في الثامن من أغسطس/ أب الماضي، شن غارات على مواقع ل"داعش" في العراق، قبل أن يوسع تلك الغارات، ضمن تحالف دولي يضم دولا غربية وعربية، ليشمل توجيه ضربات للتنظيم في سوريا. ويسيطر "داعش" على مساحات واسعة في الجارتين، العراقوسوريا، وأعلن في يونيو/ حزيران الماضي قيام ما أسماها "دولة الخلافة"، وأعلن زعيمه أبو بكر البغدادي "خليفة للمسلمين"، وينسب للتنظيم قطع رؤوس رهائن لديه وارتكاب انتهاكات دموية بحق أقليات.