استقبل الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع في قصره بجدة مساء اليوم الرئيس السوداني عمر حسن البشير والوفد المرافق له . وقالت وكالة الأنباء السعودية انه جرى خلال اللقاء استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين، والسبل الكفيلة بدعمها وتعزيزها في المجالات كافة . ونوه الرئيس السوداني بالجهود المتميزة والمستمرة من المملكة العربية السعودية في خدمة الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة والتوسعات والتطورات التي تشهدها ، بالإضافة إلى ما يحظى به ضيوف بيت الله الحرام وزوار مسجد رسوله الكريم من اهتمام ورعاية. حضر اللقاء الأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز رئيس الاستخبارات العامة والأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز وزير الدولة عضو مجلس الوزراء رئيس ديوان ولي العهد. فيما حضر من الجانب السوداني وزير رئاسة الجمهورية صلاح الدين خير ووزير الدولة بالخارجية عبيدالله محمد . ووصل البشير إلى جدة ، في وقت سابق من اليوم في زيارة للمملكة لأداء مناسك الحج ، للعام الثاني على التوالي. وأجرى البشير عملية جراحية في 11 أغسطس/آب الماضي لتغيير مفصل ركبته اليسرى بأحد مستشفيات الخرطوم، وكان أول ظهور له في لقاء عام يوم السبت الماضي حيث خاطب اجتماعا لحزب المؤتمر الوطني الحاكم الذي يرأسه. وكان البشير قد أجرى في مايو/أيار الماضي عملية مماثلة لتغيير مفصل ركبته اليمنى في ذات المستشفى، وعاد لمباشرة مهامه في القصر الرئاسي بعد أكثر من شهر لكنه كان يؤدي بعض مهامه من مقر إقامته بالقيادة العامة للجيش وسط الخرطوم. وعلى مدار عامين تتواتر شائعات عن اعتلال صحة الرئيس السوداني الذي أجرى في نوفمبر/تشرين الثاني 2012 عملية جراحية في الحنجرة بالسعودية، وصفها القصر الرئاسي السوداني بأنها "صغيرة" وكانت الثانية له خلال 3 أشهر حيث سبقتها عملية مماثلة في الدوحة في أغسطس/آب من ذات العام. ولم يكشف عن العملية التي أجريت في الدوحة إلا بعد شهرين لوضع حد لشائعات عن إصابته بالسرطان. ونفى متحدث باسم القصر الرئاسي السوداني في مارس الماضي ما نقلته وسائل إعلام عن رفض الأردن استقبال البشير لإجراء فحوص طبية لتفادي ضغوط غربية بسبب ملاحقة المحكمة الجنائية الدولية له بتهمة إرتكابه جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وإبادة جماعية في إقليم دارفور غربي البلاد والذي يشهد نزاعا مسلحا بين الجيش ومتمردين منذ 2003 .