أعلنت السعودية، يوم الأحد، اكتمال تنفيذ توسعة الساحة الغربية لجسر رمي الجمرات في منطقة منى بمدينة مكةالمكرمة بمساحة نحو 40 ألف متر مربع، ما سيسهم في توسعة مخرج الحجاج من منشأة الجمرات باتجاه مكةالمكرمة إثر فراغهم من رمي الجمرات. وذكرت وكالة الأنباء السعودية أن وزارة الشؤون البلدية والقروية، ممثلة في الإدارة المركزية للمشروعات التطويرية، انتهت من تنفيذ توسعة الساحة الغربية للجمرات بمساحة حوالي (40,000م2) وذلك من الجهة الشمالية. ويأتي رمي الجمار تذكيراً بعداوة الشيطان، الذي اعترض نبي الله إبراهيم وابنه إسماعيل في هذه الأماكن. ويوجد جسر الجمرات في منطقة منى بمكةالمكرمة وهو جسر مخصص لسير الحجاج لرمي الجمرات أثناء موسم الحج، ويضم جمرة العقبة الصغرى، وجمرة العقبة الوسطى، جمرة العقبة الكبرى. وأوضحت الوكالة أن شكل الساحة بعد التوسعة أصبح بعرض لا يقل عن 70 متراً، وزيادة طولها من 800 متراُ إلى 1000 متر، وذلك من نهاية مخرج الدور الثاني لمنشأة الجمرات الحديثة. وأضافت أن هذا المشروع هو عامل ربط بين العديد من الطرقات الحيوية المجاورة لمنشأة الجمرات في مشعر منى، ويتيح استيعاب كتل بشرية مضاعفة عما هو موجود من قبل في الساحات المجاورة في منشأة الجمرات. ومن أهم ما يمتاز به هذا المشروع أنه يسهم في توسعة مخرج الحجاج من منشأة الجمرات بعد فراغهم من رمي الجمرات، وفقا للوكالة. وكانت وزارة الشؤون البلدية والقروية في السعودية أكملت جميع الأعمال المتعلقة بمشروع تطوير جسر الجمرات في العام الماضي، وبلغت تكاليف إنشائه نحو أربعة مليارات ريال (1.06) مليار دولار، وذلك لتفادي تكرار حوادث تدافع بين الحجاج وقعت في أعوام سابقة، وأسفرت عن وفاة المئات منهم. ويهدف مشروع منشأة الجمرات إلى توفير الطاقة الاستيعابية، ليتمكن أكثر من ستة ملايين حاج على الأقل من رمي الجمرات ضمن ظروف آمنة ومريحة تحقق لهم السلامة والراحة خلال أدائهم هذه الشعيرة، وخفض كثافة الحجاج عند مداخل الجسر، وذلك بتعدد المداخل وتباعدها، ما يسهم في تسهيل وصول الحجاج إلى الجمرات من الجهة التي قدموا منها. وكانت السعودية قررت خلال موسم الحج الماضي والحالي تخفيض عدد حجاج من داخل المملكة بنسبة 50%، وعدد حجاج الخارج بنسبة 20% من العدد الإجمالي لحجاج العام الماضي، بسبب أعمال التوسعة التي يشهدها الحرم المكي، وأعمال توسعة المطاف. ويبلغ عدد الحجاج القادمين من الخارج لحج هذا العام حتى يوم الخميس الماضي، مليونا و54 ألفا و742 حاجا، وذلك بنقص 48 ألفا و262 حاجا عن عدد القادمين لنفس الفترة من العام الماضي بنسبة قدرها 4% تقريباً.