حذر الرئيس الأميركي باراك أوباما اليوم من عواقب بقاء العقيد معمر القذافي في السلطة, وشدد على ضرورة رحيله. ودافع عن مشروعية ومحدودية مساهمة بلاده في العمليات العسكرية في ليبيا, وتحدث من جهة أخرى عن تقدم في أفغانستان. وقال أوباما في مؤتمر صحفي في البيت الأبيض إن الشعب الليبي في خطر ما دام القذافي في السلطة. وأضاف أنه لا بد أن يتنحى القذافي حتى تهدأ بواعث قلق بلاده بشأن الوضع في ليبيا. وأضاف الرئيس الأميركي أن الطوق يضيق على القذافي, وأنه "ينبغي له أن يرحل". أوباما يدافع وفي المؤتمر الصحفي ذاته, دافع الرئيس الأميركي عن مساهمة الولاياتالمتحدة في العمليات العسكرية في ليبيا التي يقودها الحلف الأطلسي (الناتو), وذلك في مواجهة انتقادات تتعرض لها إدارته من مجموعة من أعضاء الكونغرس. واشنطن قلصت مساهمتها في العمليات العسكرية بعيد انطلاقها (الأوروبية) ووصف أوباما مساهمة بلاده بأنها محدودة, وشدد على أن المشاركة في العمليات التي تستهدف قوات وتحصينات نظام معمر القذافي لا تنتهك قانون سلطات الحرب لعام 1973. وأضاف أن إدارته, التي واجهت في الآونة الأخيرة انتقادات حادة بشأن العمليات في ليبيا وما يتعلق بها من تمويل, تتشاور باستمرار مع الكونغرس, مشيرا إلى أنها وفرت كمًّا كبيرا من المعلومات تتعلق بمشاركة الولاياتالمتحدة في تلك الحملة العسكرية. واعتبر الرئيس أوباما أن المشاركة الأميركية المحدودة في ليبيا تسير بشكل مثالي, مذكّرا بعدم وجود أي عسكريين أميركيين على الأرض في ليبيا, ومتهما منتقدي العمليات داخل الكونغرس بإثارة جدل لدواع سياسية. أفغانستان والقاعدة وتطرق الرئيس بارك أوباما في مؤتمره الصحفي إلى الوضع في أفغانستان فاعتبر أن بلاده تحرز نجاحا في هذا البلد الذي اجتاحته قوات أميركية وغربية عام 2001, لكنه قال إن إعلان النصر لم يحن وقته. وقال إن الحرب في أفغانستان "تتراجع", وإن هناك توجها نحو ما سماه "مرحلة انتقالية", مشددا على أن من مصلحة الولاياتالمتحدة ألا تنهار أفغانستان لأن انهيارها سيكون في مصلحة القاعدة. وكان أوباما قد أعلن مؤخرا أن بلاده ستسحب أكثر من 30 ألفا من جنودها من أفغانستان بنهاية صيف 2012. وقال إن الولاياتالمتحدة تمكنت عبر عملياتها العسكرية في أفغانستانوباكستان من شل قدرات القاعدة إلى حد كبير, متوعدا بالاستمرار في الضغط عليها عقب اغتيال زعيمها أسامة بن لادن قبل أسابيع في باكستان.