قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما إن الولاياتالمتحدة حققت الكثير من أهدافها في مهمتها في ليبيا التي وصفها بأنها مهمة إنسانية مبررة ومحدودة النطاق. وفي كلمة وجهها إلى الشعب الأمريكي عبر التلفزيون ليل الإثنين الثلاثاء ودافع أوباما عن قراره التدخل عسكرياً في ليبيا قائلاً إنه إستهدف منع الزعيم الليبي معمر القذافي من قتل أبناء شعبه الذين يعارضون حكمه المستمر منذ 41 عاماً. لكنه أكد أيضا النطاق المحدود للعمل العسكري الأمريكي مع سعيه للرد على إنتقادات بأنه يفتقر إلى أهداف واضحة وإستراتيحية جديرة بالثقة للخروج من الصراع. وقال أوباما الذي كان يتحدث أمام ضباط عسكريين في جامعة الدفاع الوطني في واشنطن بعد 10 أيام من إصداره لأمر مشاركة الولاياتالمتحدة في ضربات جوية يقودها الغرب "يمكنني أن أعلن أننا أوقفنا التقدم الفتاك لقوات القذافي". وأضاف قائلاً "سنحرم هذا النظام من الأسلحة وسنقطع إمداداه بالأموال وسنساعد المعارضة وسنعمل مع دول أخرى لتسريع اليوم الذي يترك فيه القذافي السلطة". لكنه قال إن ذلك "قد لا يحدث بين عشية وضحاها" معترفاً بأن القذافي ربما يكون بمقدوره التشبث بالسلطة، ومضى أوباما قائلاً "توسيع مهمتنا العسكرية لتشمل تغيير النظام سيكون خطأ". وتحدث أوباما عشية مؤتمر تشارك فيه 35 دولة في لندن لمعالجة الأزمة في أهم البلاد المصدره للنفط في شمال إفريقيا ودراسة خيارات سياسية لإنهاء حكم زعيمها القذافي. وجاءت كلمته أيضا بعد يوم من موافقة حلف شمال الأطلسي على الإضطلاع بالمسئولية الكاملة عن العمليات العسكرية في ليبيا منهياً شكوكاً بشأن من سيتولى قيادة العمليات من القوات الأمريكية. وقال إن إنتقال القيادة سيحدث غداً الأربعاء. وأعطى قرار الحلف دفعة لمسعى أوباما لأن يُظهر للأمريكيين أنه ينفذ تعهده لتقييد التدخل العسكري الأمريكي في ليبيا، وسيتولى حلفل الأطلسي قيادة الضربات الجوية للبنية التحتية العسكرية للقذافي وأيضاً فرض منطقة لحظر الطيران وحظر على السلاح إلى ليبيا. ويأمل البيت الأبيض أيضاً بأن يتمكن أوباما من تسجيل نقاط سياسية في الداخل من المكاسب في ساحة القتال التي يحققها المعارضون المسلحون الليبيون الذين شجعتهم الهجمات الجوية الغربية على القوات الموالية للقذافي.