أظهر تسجيل مصور بث على شبكة الإنترنت، مساء يوم الخميس، رجلا بريطانيا يقول إنه محتجز كرهينة لدى عناصر تنظيم "الدولة الإسلامية"، المعروف إعلاميا ب "داعش"، الذي يبسط سيطرته على مساحات شاسعة من الأراضي في سوريا والعراق. ويظهر التسجيل المصور الجديد "رهينة" عرف نفسه بأنه صحفي يدعى جون كانتلي، كان مرتديا يرتدي ملابس برتقالية وقال إنه أسير. وكان يتحدث بطلاقة إلى الكاميرا وبلكنة بريطانية لنحو ثلاث دقائق، ولكن خلافا للتسجيلات المصورة السابقة التي بثها التنظيم لرهائن غربيين لم يتم قطع رأسه. وكان تنظيم "داعش" بث ثلاثة تسجيلات مصورة لعمليات إعدام عن طريق قطع الرؤوس، نفذها ملثم يتحدث بلكنة بريطانية على ما يبدو، حيث هدد في التسجيل المصور الأخير، بقتل عامل الإغاثة البريطاني آلان هينينغ. في تسجيل اليوم وهو بعنوان "لتستمعوا إلى رسائل من المحتجز جون كانتلي" الذي كان موجها إلى الجمهور الغربي، سأل الرجل الذي عرف نفسه بأنه كانتلي لماذا هو وآخرون تم التخلي عنهم من قبل حكومات المملكة المتحدة والولايات المتحدة، عندما تفاوضت حكومات أوروبية أخرى من أجل الإفراج عن رهائنهم. وفي 13 سبتمبر/ أيلول الجاري، بثت مواقع إلكترونية محسوبة على تنظيم "داعش"، مقطع فيديو يظهر قطع رأس "ديفيد هاينز" (44 عاما)، الذي كان يحتجزه التنظيم في سوريا منذ مارس / آذار 2013، ليكون هاينز الثالث الذي يلقى المصير ذاته، بعد الصحفيين الأمريكيين، "ستيفن سوتلوف" الشهر الجاري، و"جيمس فولي"، الشهر الماضي. وتنامت قوة تنظيم "الدولة الإسلامية" وسيطر على مساحات واسعة في سوريا والعراق في يونيو/ حزيران الماضي، قبل أن يعلن في نفس الشهر تأسيس ما أسماه "دولة الخلافة" في المناطق التي يتواجد فيها في البلدين الجارين، وكذلك مبايعة زعيم التنظيم، أبو بكر البغدادي "خليفة للمسلمين"، ودعا باقي التنظيمات الإسلامية في شتى أنحاء العالم إلى مبايعته. وأعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما، مؤخرا استراتيجية من 4 بنود لمواجهة "داعش"، أولها تنفيذ غارات جوية ضد عناصر التنظيم اينما كانوا، وثانيها زيادة الدعم للقوات البرية التي تقاتل داعش والمتمثلة في القوات الكردية والعراقية والمعارضة السورية المعتدلة، وثالثها منع مصادر تمويل التنظيم، ورابعها مواصلة تقديم المساعدات الإنسانية للمدنيين.