أعلنت نقابة الصيادلة عن عزمها لمخاطبة وزارة الصحة للمطالبة بإعادة النظر فى تسعير عقار السوفوسبوفير الخاص بعلاج مرضى الالتهاب الكبدى الوبائى "فيرس سى" والذى من المقرر أن يتم بيعه بالصيدليات العامة، كما ستطلب إفادتها بتفاصيل تسجيل المستحضر للشركة منتجة العقار، وذلك لأهمية هذا الأمر لتعلقه بمرض يعانى منه ملايين المصريين. قال الدكتور هيثم عبد العزيز، رئيس لجنة الصيادلة الحكوميين وعضو النقابة العامة للصيادلة، إن السعر الذى أعلنت عنه وزارة الصحة وهو 14940 جنيهًا للعبوة الواحدة من عقار السوفالدى ونحو 10 آلاف جنيه لمثل هذا العقار هو سعر مرتفع جداً ولا يتناسب مع أغلب مرضى الالتهاب الكبدي الوبائى سى الذين يقع نسبة كبيرة منهم تحت خط الفقر. وأشار عبد العزيز إلى أن اتفاقية التربس تسمح للدول التي بها وباء أن تنتج هذه الأدوية دون الحصول على موافقة الشركة المنتجة وبالتالي فيتوجب على وزارة الصحة سرعة إسناد إنتاج العقار إلى إحدى الشركات الوطنية ودعمها لتوفير احتياجات المرضى من هذا العقار وغيره. وشدد عبدالعزيز على ضرورة استصدار وزير الصحة لقرار استثنائي لتسعير أدوية علاج فيرس سى حيث لا يصح أن يكون سعر الدواء فى الصيدليات العامة 6 أضعاف سعره في مراكز الكبد التابعة لوزارة الصحة، حيث إن ذلك يعد تمييزاً لبعض المرضى دون غيرهم وهو أمر مخالف ومنافي تماماً لنصوص الدستور. وأشار رئيس لجنة الصيادلة الحكوميين إلى أن هناك عدة أدوية لعلاج هذا المرض بنسب شفاء أعلى وهى في طريقها للخروج إلى النور والحصول على موافقات التداول ومنها عقار ستنتجه نفس الشركة مالكة عقار السوفالدى وهو ما يدعو المريض المصري إلى الاطمئنان والتفاؤل ويدعو وزارة الصحة إلى رفض الخضوع لاشتراطات أو إملاءات بعض الشركات.