أعرب سياسيون داعمون للرئيس عبدالفتاح السيسي عن اعتقادهم بأن الدعوات التي أطلقها "التحالف الوطنى لدعم الشرعية"، وبعض الحركات الشبابية للتظاهر بعد غد الموافق 9سبتمبر، تحت شعار "ثورة الغلابة" سيكون مصيرها الفشل. إذ اعتبروا أن محاولة إسقاط النظام من جانب بعض التيارات "تعد ضربًا من الخيال، لأن الرئيس يقف خلفه ما يقرب من 89 مليون مصري، ولن يفرض أحد عليهم إرادته"، بحسب قولهم. وقال محمد أبو حامد البرلماني السابق، ورئيس حزب "حياة المصريين" تحت التأسيس إن "دعوات التحالف الوطنى لدعم الشرعية وبعض الحركات الأخرى للتظاهر 9سبتمبر تحت شعار ثورة الغلابة مصيرها الفشل". واتهم أبوحامد جماعة "الإخوان المسلمين" بأنها "تسعى لاستغلال الأزمات الاقتصادية التي يعانى منها الوطن فى هذه الأثناء لمصالحها الخاصة"، لكنه شدد على أن كل محاولات الإخوان للعودة مرة أخرى إلى العمل السياسي لن تفلح وأن المصريين قد أعطوا لهم فرصة ذهبية بالسيطرة على البرلمان الماضي، بالإضافة إلى أعلى منصب فى الدولة باعتلاء كرسي الرئاسة، ولم يقدموا للشعب سوى المعاناة والقهر، بحسب تعبيره. وقال إن "الشعب المصرى لن يستجيب لهم لأن الرئيس عبد الفتاح السيسي صارح الجميع أمس بحقيقة الأزمات التي يمر بها الوطن وطرق معالجتها في المرحلة المقبلة"، مشيرًا في الوقت ذاته إلى أن "قوات الشرطة والجيش ستتصدى لأي أعمال عنف من الممكن أن تحدث فى التظاهرات المرتقبة". وقال يحيى قدري، نائب رئيس حزب الحركة الوطنية، الذى أسسه الفريق أحمد شفيق، المرشح الرئاسي الأسبق، إن "دعوات ما يسمى بدعم الشرعية للتظاهر يوم 9سبتمبر لن تؤدى إلى أى نتيجة على الإطلاق". ورأى أن "هذه الدعوات تخل بالأمن المصرى وتساعد على إشاعة الفوضى وعدم الاستقرار فى المجتمع المصرى وأن الشعب لم يعد يلقى بالاً لمثل هذه التظاهرات خاصة بعد تكرار أعمال العنف والإرهاب فى كل تظاهرة تتم الدعوة إليها". وأوضح نائب رئيس حزب الحركة الوطنية، أن "تطلع هذه الكيانات لإسقاط النظام من خلال الدعوة لهذه التظاهرات يعد ضربًا من الخيال، لأن الرئيس عبد الفتاح السيسي، يقف خلفه الملايين من الشعب المصرى ما يقرب من 89 مليون مؤيد له ولن يفرض عليهم أحد إرادته". وتابع قدري، "هذه التظاهرات يجب التعامل معها وفقًا للقانون لأن عقوبتها الحبس لمخالفتها لقانون التظاهر"، داعيًا إلى ضبط هؤلاء المتظاهرين وتقديمهم للمحاكمة. وكان التحالف الوطنى لدعم الشرعية، دعا إلى انتفاضة ثورية بعد غد 9 سبتمبر فى ذكرى عيد الفلاح، تحت شعار "انتفاضة الغلابة"، داعيًا عمال مصر فى كل مكان إلى إحياء ذكرى شهيدي "استبداد العسكر" فى الخمسينيات. كما دعت أيضًا عدة حركات وقوى شبابية معارضة للسلطة الحالية، من بينها "حركة 18"، و"ضنك"، و"جوعتونا"، أيضًا إلى تنظيم مظاهرات حاشدة فى 9 سبتمبر الجاري، الذى يوافق ذكرى جمعة "تصحيح المسار". وأكدت الحركات الداعية إلى التظاهر، أنها تهدف إلى "إسقاط حكم العسكر"، والتنديد برفع الأسعار، والتردي المعيشي فى كافة النواحي، والاحتجاج على الانقطاع المستمر للتيار الكهربائي، وإلغاء الدعم.