قال المتحدث باسم وزارة الداخلية إن "الأجهزة الأمنية جاهزة على مدار يوم الثلاثاء القادم للتعامل مع أي خروج عن القانون تمارسه جماعة الإخوان المسلمين وغيرها". جاء ذلك عقب دعوات أطلقها كل من "التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب"، الداعم للرئيس المصري المعزول محمد مرسي، وحركة شبابية تدعى "ضنك" لمظاهرات حاشدة بعد غد الثلاثاء تحت شعار "انتفاضة الغلابة" 9/9". وأضاف اللواء هاني عبد اللطيف المتحدث باسم وزارة الداخلية في تصريح إلى وكالة "الأناضول": نحن جاهزون على مدار الساعة يوم الثلاثاء للتعامل مع أي خروج عن القانون تمارسه جماعة الإخوان المسلمين وغيرها، سواء كان ذلك في وسائل المواصلات أو في الشوارع والميادين. ودعت حركة "ضنك"، وهي حركة شبابية معارضة للسلطات الحالية تأسست مطلع شهر أغسطس الماضي، إلى "ثورة شعبية" يوم الثلاثاء المقبل، من خلال الاعتصام داخل مترو الأنفاق اعتراضًا على رفع الأسعار. وقالت الحركة في بيان لها صادر اليوم "حانت ساعة الغضب الشعبي ضد المستعمرين الجدد للوطن الذين يتستروا خلف رأس المال والاستثمار الأسود الذي بيكبر من دم الشعب". وأضافت الحركة "موعدنا 9/9 حتى نوقف محاولات بيع ما تبقى من الوطن .. موعدنا 9/9 ثوره شعبية تحركها الغلابة ضد العصابة .. موعدنا 9/9 عند المجمعات الاستهلاكية ضد الفقر وضد الجوع .. موعدنا 9/9 عند المستشفيات الحكومية ضد إهمال الرعاية الصحية". ومضت الحركة: موعدنا 9/9 عند مصالح رجال الأعمال الفاسدين ضد الفساد.. موعدنا 9/9 نعتصم داخل المترو ضد رفع الدعم عن مواصلات الغلابة لصالح العصابة". وفي بيان لاحق مساء اليوم، حددت الحركة تفاصيل "الانتفاضة" التي تدعو لها، وهي عبارة عن دعوة للاعتصام داخل عربات مترو الأنفاق، بدءا من الثلاثاء، بغرض تكبيد هيئة المترو (هيئة حكومية) خسائر مالية وتكديس الركاب في المحطات، وذلك احتجاجا على زيادة رسوم ركوب من جنيه واحدة إلي جنيه ونصف. وتشمل دعوة الاعتصام التي جاءت تحت عنوان "متنزلش من المترو" الاعتصام بدءا من الساعة من الساعة الثانية ظهرا وحتى الخامسة عصرا. كما دعا التحالف الداعم لمرسي اليوم عمال مصر فلاحيها إلى إحياء ذكرى "عيد الفلاح"، الثلاثاء، في يوم أطلقوا عليها اسم "انتفاضة الغلابة". وقال "التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب" في بيانه اليوم، تلقت الأناضول نسخة منه، "ندعو عمال مصر وفلاحيها إلى الاستجابة القوية لدعوات "انتفاضة الغلابة" في 9 سبتمبر الجاري، في ذكرى "عيد الفلاح"، حسب البيان. ويواكب عيد الفلاح ذكرى إصدار قانون الإصلاح الزراعي بعد ثورة يوليو عام 1952، ويقوم على تحديد سقف للملكية الزراعية. ودعا التحالف، "المؤسسة العسكرية إلى القيام بدورها الذي نشأت من أجله حتى لا تتحمل مزيدا من تبعات الفشل السياسي وأن ترجع للثكنات، حفاظا على أمن الوطن". وكان "التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب" دعا الخمس الماضي للمشاركة في فعاليات مختلفة الأسبوع الجاري أطلقوا عليه "ثورة حتى النصر"، وهو ما استجاب له أنصاره الذين خرجوا في مظاهرات، وُصفت ب"محدودة" خلال اليومين الماضيين بعد أزمة انقطاع التيار الكهرباء، وارتفاع الأسعار.