دعت حركات وقوى شبابية معارضة للسلطة الحالية، من بينها "حركة 18"، و"ضنك"، و"جوعتونا"، إلى تنظيم مظاهرات حاشدة في 9 سبتمبر الجاري، الذي يوافق ذكرى جمعة "تصحيح المسار". وتقول الحركات الداعية إلى التظاهر، إنها تهدف إلى "إسقاط حكم العسكر"، والتنديد برفع الأسعار، والتردي المعيشي في كافة النواحي، والاحتجاج على الانقطاع المستمر للتيار الكهربائي، وإلغاء الدعم. وقال وحيد فرج، عضو المكتب السياسي ل "حركة 18"، إن "مشاركة الحركة في التظاهرة المرتقبة يأتي اعتراضًا على سياسة الحكومة الحالية، من رفع الأسعار، وعدم مراعاة الفقراء، والانقطاع المتكرر فى التيار الكهربائي والمياه". وأضاف فرج ل"المصريون" أن "الحملة تقوم بالحشد استعدادًا للتظاهر في يوم 9سبتمبر من خلال دعوات النزول في المظاهرات اليومية التي تنظمها الحركة بالشارع، تحضيرًا لمظاهرات الثلاثاء القادم. ودشنت حركة "ضنك" حملة للحشد يوم 9سبتمبر، ردًا على التردي المعيشي في كافة النواحي وانتشار الأزمات كالانقطاع المستمر للتيار الكهربائي، والارتفاع المتزايد للأسعار، وإلغاء الدعم، وذلك من خلال كتابة عبارات منددة على الجدران في الشوارع والدعوة للنزول والحشد رفضًا للسياسات التي يتبعها النظام الحالي في حل الأزمات الراهنة. وقال أحمد ماهر، عضو لجنة الحوار ببيان القاهرة، والمنظمة لحركة "جوعتونا"، إنهم يقومون بجمع 500 ألف توقيع لإلغاء كافة القرارات التي تقمع المواطنين وتزيد من فقرهم. وأضاف ماهر أنه سيتم التحرك القانوني بعد إتمام التوقيعات، مشيرًا إلى أن هذه الفكرة لاقت قبولاً وترحابًا. ولفت إلى أن الحركة سوف تشارك في كل فعالية تخدم المواطن وتقلل من أعبائه، موضحا أن 9سبتمبر سوف تكون ثورة شعبية أو ما يطلق عليها ب"ثورة غلابة". من جانبها، فضلت حركة "أحرار" مقاطعة مظاهرات الثلاثاء، والتركيز على "كشف الحساب" الذي بدأت فيه من قبل ذكرى أحداث 30 أغسطس، والذي لاقي إقبالاً كبيرًا من قبل المواطنين من خلال محاسبة الحكومة عن قراراتها كل أسبوعين ومدى مصداقيتها في تنفيذ قراراتها. وأكدت الحركة أن هناك أولويات للمشاركة في الفعاليات ومنها ملف الإفراج عن المعتقلين، مضيفة أن التظاهرات هي إحدى وسائل تحقيق الأهداف وليست الوسيلة الوحيدة وعليه فالحشد في الشارع لفاعلية كبري مثل ذكرى 27 سبتمبر "الذي يوافق جلسة النطق ضد الرئيس الأسبق حسني مبارك"، ثم الحشد حتى الموجة الثانية يناير 2015. وتأتي هذه الدعوات تزامنًا مع دعوت "التحالف الوطني لدعم الشرعية" لعمال مصر في كل مكان إلى إحياء ذكرى الشهيدين مصطفى خميس ومحمد البقري في خمسينات القرن الماضي، والاستجابة القوية لدعوات "انتفاضة الغلابة" في 9 سبتمبر الجاري.