تعددت الشكاوى فى الآونة الأخيرة من جميع المواطنين فى القرى والمدن خاصة قرى محافظة المنيا والوجه القبلى من قطع التيار الكهربائى والذى يصاحبه انقطاع مستمر فى مياه الشرب فى الوقت الذى قالت فيه الحكومة إنها ستحدد ساعات انقطاع الكهرباء عن المواطنين نتيجة نقص المواد البترولية التى تقوم بتشغيل محطات الكهرباء. ولم يكن انقطاع الكهرباء هى المشكلة الأولى لدى المواطنين بل إن انقطاع الكهرباء وضعفها أدى إلى احتراق عدد من محولات الكهرباء المتواجدة بمحطات المياه، مما أدى إلى انقطاع المياه بعد أن تم ربط المياه بالكهرباء فى محطات المياه على مستوى المحافظة. بل إذا توافرت المياه فى الأدوار الأولى لا تصل إلى الأدوار العليا فى المناطق الشعبية والعشوائية لضعف خطوط المياه من ناحية وانسداد الخطوط بالترسبات من ناحية أخرى.
غير أن شكاوى المواطنين لم تؤت بثمارها لدى المسئولين الذين يخرجون بمبررات أن عددًا كبيرًا من محولات الكهرباء داخل المحطات لا تعمل وباعتراف عدد من موظفى محطات المياه، وأبلغوا المسئولين فى هيئة مياه الشرب وقطاع الكهرباء لإصلاحها وعمل الصيانة اللازمة لتشغيلها، لكنه حتى الآن لا حياة لمن تنادى.
شكاوى من الانقطاع المتكرر للمياه بالمنيا.. وأهالى القرى: لا مية ولا نور
فى قرى زهرة والبرجاية وصفط اللبن ودماريس وعزب المجيدى والفشنية، والإصلاح، يشتكى الأهالى من الانقطاع المتكرر لمياه الشرب، وضعفها طوال ساعات النهار وخاصة فى الفترة ما بين صلاة العصر والعشاء.
وقال سراج عطية، تاجر من قرية البرجاية، إن سبب انقطاع وضعف المياه لم يكن فى استخدام مياه الشرب فى رش الشوارع لكن محطات المياه بها محولات الكهرباء معطلة وتقدمنا بشكاوى عديدة إلى مسئولى الكهرباء مياه الشرب وحتى الآن لم يسأل أحد عن حل المشكلة.
ويؤكد عمار النادي، مدير إدارة تعليمية بالمعاش ومقيم بقرية زهرهان، أن الانقطاع المتكرر لمياه الشرب بقريته سببه ضعف التيار الكهربائى وانقطاعه لمدد طويلة ومن ثم تتوقف محطات رفع وضخ المياه التى تعتمد على الكهرباء، مطالباً بتوفير مولدات كهربائية لجميع المحطات لحين مرور الصيف وانتهاء أزمة الكهرباء، قائلاً نعيش بدون مياه ونور والأمر أصبح لا يطاق.
وفى قرية أبيوها التابعة لمركز أبو قرقاص يعانى الأهالى من الانقطاع المتكرر لمياه الشرب منذ قرابة شهر تقريباً.
وقال علاء مرسي، من الأهالي، إنهم يعانون من انقطاع المياه يوميًا منذ الثامنة صباحاً وحتى الثامنة مساءً تنقطع المياه والكهرباء ونعيش فى خطر خاصة أننا فى القرى تنتشر السرقات وأولادنا فى خطر بسبب حرارة الجو وانتشار الحشرات الضارة والثعابين، وأرجع سبب ذلك لتهالك وتعطل ماكينات سحب المياه بالمحطات حسب ما سمعه من المسئولين عن تشغيل محطات المياه، مضيفاً أن وفدًا من أهالى القرية التقوا بالمسئولين بشركة المياه لحل المشكلة وكان الرد أن تغيير ماكينات السحب يستلزم أموالاً طائلة.
فيما أكد خلف عبد الهادى، مواطن من مركز ملوى، أن ربات البيوت يستخدمن مياه الترع لأغراض غسيل الملابس والأواني، كما أن المواطنين يعتمدون على المياه المعدنية باهظة الثمن لاستخدامها كبديل لمياه الشرب.
وفى مركز بنى مزار، أعلنت شركة مياه الشرب عن قطع المياه عن المدينة وعدد 4 قرى لمدة 3 أيام منفصلة لتشغيل المرحلة الثانية لمحطة مياه بنى مزار الجديدة.
وقال مسئول بالشركة، إن عملية قطع المياه تأتى نتيجة بدء تشغيل المرحلة الثانية لمحطة مياه بنى مزار الجديدة وما يستلزمها من إجراءات فنية، وأضاف أنه سيتم قطع المياه لمدة ثلاثة أيام منفصلة بمناطق مدينة بنى مزار قرية القيس وقرية بنى على وقرية الحسانية وقرية أبو جرج وسيتم تشغيل الوحدات البديلة خلال فترة الانقطاع.
الأهالى يعانون الأمرين سواء فى القرى أو المدن ومما زاد الطين بلة أن فواتير مياه الشرب والكهرباء تأتى مرتفعة فى ظل الغلاء الذى يعيش فيه المواطن الفقير الذى لا دخل له سوى شرب الأمرين وتجرع الجوع من مسئولين يحاولون تغطية فشلهم فى حل مشكلات تتعلق بأمور حياتهم اليومية.
-"فضفض" بقصصك الإنسانية وقصص من يهمونك .. ارسل مشاكلك مع المسئولين والوزارات المختلفة ..للتواصل والنشر في صفحة " ديوان المظالم .. مع الأستاذة: صفاء البيلي موبايل: 01124449961 فاكس رقم25783447 إيميل: Bab.almesryoon@ gmail.com