وقفات فى الميادين الرئيسية.. و"6 إبريل" تتوعد الحكومة.. "جبهة طريق الثورة" تدعو الأحزاب للتصعيد "منتصب القامة أمشي، مرفوع الهامة أمشى، أجمع شتات حلمى وأمشي، لم يبق لى غيره وأمشى، ولكن إلى أى مكان علي أن أمشى وأنا هنالك على أطراف مدينة، إلى ممرات تنهيها أبواب حديدية؟ أم إلى مكاتب تملأها وجوها قمعية؟ لا بل أيمكننى من الأساس أن أمشى وفى جسدى وهن وفى قلبى وجع". هكذا حوار يدور داخل صدور شخوص خرجوا ثائرين لبلد انتهى بهم الأمر إلى سجونها. معتقلون كانوا بدون تهمة ربما فى منظورهم، ولكن فى منظور دولتهم هم مخالفون لقانون جرم التظاهر وحرم الخروج فيه. وجدوا من بياناتهم غير جدوى فلجأوا إلى التهديد والوعيد بصحبة رفاق مازالوا خارج الأسوار، رفعوا بدلاً منهم الحناجر فى وجه النظام الحاكم "خلاص جبنا أخرنا" . تحول الصراخ هنا إلى هشتاج ومنه إلى حركة ثورية تبعت من قلب جنازة المناضل الحقوقى أحمد سيف الإسلام التى أقيمت عصر الخميس الماضى، والتى تجسد فيه نوع من الجمع الثورى الذى ظهرت فيه كثير من الوجود التى اعتدنا على اختفائها فى الفترة الأخيرة بعد تحول المشهد السياسى رويدًا رويدًا بعيدًا عن الثورة وشخوصها. وتوعدت الحركات الثورية التى مازالت تحمل أفكارها، النظام ب"جبنا أخرنا" لينتظر الجميع ما بعد هذا الآخر، وكما يقولون إن بداية الغيث قطرة، فما بالك أن يكون هذا الغيث وصل إلى مداه ولم يعد فقط تلك القطرة، فمع ناشط معتقل وآخر محكوم عليه وثالث مضرب عن الطعام لم تعد القطرة كافية بل هى "برميل من القطرات فى مرحلة ما قبل الطوفان". وفى هذا الاتجاه أعلن الشباب عبر مواقع التواصل الاجتماعى تنظيم فعاليات منتظمة ومتفرقة فى إطار الحركة الجديدة "جبنا آخرنا" للمطالبة بالتراجع عما اعتبروه بسياسات معادية للثورة، حيث قال محمد كمال المتحدث الإعلامى باسم حركة شباب 6 إبريل، إن الحركة تبنت فكرة جبنا آخرنا فى إطار الفاعليات التى ينظمها الحركة الفعاليات الاقتصادية التى ستنظمها الحملة على مدار الأسابيع القادمة والتى تهدف إلى تحقيق المطالب التى يتمناها الشعب المصرى من العيش والعدالة الاجتماعية والتى تعد هى أبسط حقوق أى مواطن. وأضاف كمال، فى تصريحات خاصة ل"المصريون" على أن هاشتاج "جبنا آخرنا" هو بمثابة حملة للتضامن مع المعتقلين الثوريين الذى شاركوا فى ثورة 25 يناير و التى كانت الشرارة التى أطاحت بنظام مبارك، مشيراً إلى أن الحركة مستمرة فى فاعلياتها الثورية لتوصيل المطالب للحكومة وأن تكون فى مقدمتها الإفراج الفورى عن المعتقلين السياسيين، مضيفاً أن الشارع المصرى يتعاطى مع المطالب السياسية والثورية ولم نتعال على الشارع المصرى مرة أخرى، لافتاً إلى أن السجون المصرية تحوى أكثر من 41 ألف سجين سياسي. فيما أعلن الناشط السياسى زيزو عبده عضو جبهة طريق الثورة، عن تدشين بعض المعتقلين لحملة تحت اسم "جبنا آخرنا" للتضامن مع المعتقلين فى السجون المصرية منذ دخول الناشطاء علاء عبد الفتاح وأحمد دومة وسناء عبد الفتاح وماهينور المصرى وغيرهم من النشطاء فى إضراب عن الطعام لحين الإفراج الفورى عنهم . وأضاف عبده، تصريحات صحفية على أن المعركة قد بدأت مع النظام بجدية بتنظيم عدة فاعليات تشارم فيها الجبهة جميع القوى الثورية للمطالبة بتحقيق مطالب ثورتى 25 يناير و 30 يونيو من "عيش و حرية و عدالة اجتماعية" انتهاءً بالإفراج عن المعتقلين السياسيين فى السجون المصرية داعياً جميع القوى السياسية المتمثله فى الأحزاب لإضراب تصاعدى بالتزامن مع حملة "جبنا آخرنا" للإفراج عن المعتقلين وتحقيق المطالب الثورية الأخري.