وأضافت الصحيفة في تقرير لها في 28 أغسطس أن غضب منافسي نتنياهو اليمينيين، مثل وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان, ووزير الاقتصاد نافتالي بينيت, ضاعفه الانتصار, الذي حققته حماس على "عدو", يعد الأفضل تسليحا في منطقة الشرق الأوسط، بل وصمدت طوال سبعة أسابيع، وهو ما يمثل انتصارا معنويا كبيرا لها. وأضافت الصحيفة أن انتقاد نتنياهو بلغ أوجه عندما وجه حزب الوسط -أكبر شريك في الائتلاف الحاكم- انتقادات مبطنة بشأن احتمالات انهيار الحكومة, إن قدم نتنياهو تنازلات لحماس في الجولة الثانية للمفاوضات المقررة, بعد نحو شهر لمناقشة القضايا العالقة, وفق اتفاق وقف إطلاق النار. يُشار إلى أن الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية والشتات احتفلوا حتى الساعات الأولى من صباح الأربعاء بالنصر الذي حققته المقاومة بعيد سريان هدنة مفتوحة تنهي مبدئيا عدوانا إسرائيليا شرسا استمر قرابة الشهرين, وتمهد لرفع كامل للحصار عن قطاع غزة, في حين بدت إسرائيل في حالة إحباط بعد فشلها في تركيع المقاومة. ومباشرة قبيل سريان الهدنة المفتوحة في السابعة من مساء الثلاثاء, أعلن المتحدث باسم حماس سامي أبو زهري أن المقاومة انتصرت في الحرب التي استمرت خمسين يوما, وأنها تسمح بعودة الإسرائيليين الذين نزحوا من البلدات المتاخمة للقطاع. وقال أبو زهري -في مؤتمر صحفي بغزة- إن المقاومة حققت نصرا يمهد الطريق نحو القدس، حسب تعبيره. كما اتهم وزراء ونواب إسرائيليون حاليون وسابقون رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالإخفاق في إدارة الحرب على قطاع غزة, وأثار بعضهم احتمال انهيار الائتلاف الحكومي، وسط تساؤلات عن ما أنجزته إسرائيل من الحرب التي قتل فيها سبعون إسرائيليا، أغلبيتهم الساحقة جنود وضباط. وأبلغ نتنياهو الأربعاء أعضاء المجلس الأمني المصغر الثمانية باتفاق وقف إطلاق النار دون أن يعرضه للتصويت في مجلس الوزراء