قال متحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون"، اليوم، إن الجيش الأمريكي يعتقد أن حكومتي مصر والإمارات مسئولتان عن سلسلة من الضربات الجوية التي استهدفت فصائل إسلامية في ليبيا في الآونة الأخيرة. غير إن الأميرال جون كيربي الذي كان يتحدث للصحفيين في "البنتاجون" رفض ذكر تفاصيل بشأن سبب اعتقاد حكومة الرئيس باراك أوباما بأن الدولتين نفذتا تلك الضربات الغامضة، وفق وكالة "رويترز". في المقابل، قال وزير الخارجية سامح شكري خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس البرلمان الليبي عقيلة صالح عيسى، ورئيس أركان الجيش الليبي عبد الرزاق الناظور، ووزير الخارجية محمد عبد العزيز، إن مصر لم تقم بأي عملية عسكرية على الأراضي الليبية. وجاء ذلك في أعقاب نشر تقارير إعلامية غربية عن أن مصر والإمارات نفذتا غارات جوية سرية على مواقع للإسلاميين في العاصمة الليبية طرابلس خلال الأيام الماضية. ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن أربعة مسؤولين أمريكيين، أمس، إن "العملية تمت ضد الميليشيات المتحالفة الإسلامية التي تقاتل من أجل السيطرة على طرابلس، وذلك في تصعيد كبير بين المؤيدين والمعارضين للإسلام السياسي". ونقلت الصحيفة عن مسؤول أمريكي القول: "مصر والإمارات قامتا بعملية القصف بشكل مفاجئ دون إبلاغ الولاياتالمتحدة أو الحصول على موافقتها، وهشموا إدارة أوباما، بينما نفى مسئولون مصريون العملية صراحة للدبلوماسيين الأمريكيين". يشار إلى أن الرئيس عبدالفتاح السيسي نفى تلك الأنباء، وقال إن مصر لم تقم بأي عمل عسكري في ليبيا حتى الآن، وذلك خلال لقائه مع رؤساء تحرير الصحف المصرية أمس الأول.