دعت الحكومة السودانية، اليوم الأربعاء، الرئيس الأمريكي باراك أوباما، للكف عن استخدام أساليب الترهيب، بدعوى الحفاظ على الأوضاع الإنسانية بكردفان ودارفور، مؤكدة التزامها تجاه معالجة تلك الأوضاع لمواطنيها الذين تأثروا باعتداءات الحركة الشعبية في جنوب كردفان. وقالت الحكومة: إنها شرعت بالفعل في حشد جهود المنظمات الوطنية لتقديم العون للمتأثرين، مشيرةً إلى أنّ الوضع الإنساني في الولاية سيظل علي رأس أولويات عمل الحكومة، حتى يعود الاستقرار لكافة أنحائها. وقال الناطق الرسمي باسم الخارجية السودانية السفير العبيد أحمد مروح: إنّ الحكومة لا تمارس مسئولياتها طمعًا في تطبيع، أو خوفًا من عقوبات، ودعا الإدارة الأمريكية إلى أن تكف عن أسلوب الترغيب والترهيب، والذي ظلت تمارسه ضد السودان. وأضاف الناطق في تصريح اليوم الأربعاء، تعقيبًا على تصريحات الرئيس الأمريكي باراك أوباما، والمتحدث باسم الخارجية الأمريكية بشأن تطورات الأوضاع في السودان أنّ حكومة بلاده تُدرك وتعي مسئولياتها تجاه الحفاظ على السلام والاستقرار في كافة أنحاء البلاد، وأنّه لولا هذا الإيمان لما ذهب الرئيس عمر البشير بنفسه إلى إثيوبيا للمساهمة في دفع جهود الاتحاد الأفريقي الرامية لإيجاد تسوية عادلة للقضايا المتبقية من اتفاق السلام الشامل. وأضاف، أنّ الولاياتالمتحدة تدرك قبل غيرها أنّ الحركة الشعبية هي من بادر بالتصعيد العسكري ومهاجمة القوات المسلحة وقوات الشرطة والأمن، حتى وهي في معية وحماية القوات الدولية، كما حدث في أبيي وفي جنوب كردفان، موضحًا أن ما قامت به الحكومة هو رد علي تلك الخروقات والاعتداءات ، وممارسة لسلطة الدولة في بسط الأمن. ودعا الناطق الإدارة الأمريكية إلى ممارسة ضغوط حقيقية علي حليفتها "الحركة الشعبية" كي تقدم مقترحات بناءة وتنخرط في جهود التفاوض بشأن تسوية القضايا المتبقية، حتى يصبح بالإمكان إقامة جوار آمن وعلاقات تعاون بين شمال السودان وجنوبه.